إيران: بعض الأعمال الأخيرة في البلاد كان مخططاً لها
الحكومة الإيرانية تؤكد أنّ "بعض الأعمال المخطّط لها والإرهابية أظهرت أن أعداء ومعارضي النظام يخططون لكلّ فرصة من أجل ضرب حقوق وأمن الشعب واستقرار البلاد".
أكّدت الحكومة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنّ "بعض الأعمال الأخيرة في البلاد كان مخططاً لها".
وقال المتحدّث باسم الحكومة، بهادري جهرمي، في مؤتمر صحافي، إنّ "بعض الأعمال المخطّط لها والإرهابية أظهرت أن أعداء ومعارضي النظام يخططون لكلّ فرصة من أجل ضرب حقوق وأمن الشعب واستقرار البلاد"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في إيران، أمس الإثنين، "وفاة ثلاثة أفراد وإصابة نحو 2000 عنصر من الشرطة خلال أعمال الشغب الأخيرة"، مشيرةً إلى أنّ ذلك "يبيّن تحلّي الشرطة بدرجة عالية من ضبط النفس".
وقال نائب القائد العام لقوى الأمن الداخلي، العميد قاسم رضائي، إن "الشرطة هي من أجل الشعب ومظهر الاقتدار الوطني، وتعتبر سنداً قوياً للشعب"، مؤكداً أنّ "أيّ أحد يريد المساس باستقرار المواطنين وأمنهم، سيواجه رداً قوياً من الشرطة"، حسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وأضاف رضائي أنّ "أمن الأهالي هو خطّ أحمر بالنسبة للشرطة"، مشيراً إلى أنّ "الأحداث الأخيرة كانت بسبب أنّ بعض الأفراد ودون إدراك وفهم للموضوع، كانوا يوفّرون مواد إعلامية للمناوئين والمنافقين، لذلك على هؤلاء الأفراد أن يتحملوا المسؤولية أمام الشعب، لأنّ لديهم حصّة في التكاليف التي فرضت على النظام".
وأعلن الطب الشرعي الإيراني، الجمعة الماضية، أنّ "الوثائق الطبية والتشريح أثبتت أنّ مهسا أميني لم تمت نتيجة إصابة تلقّتها على الرأس أو أيّ عضو من أعضاء جسمها".
وخرجت، الشهر الفائت، تظاهرات في مدن إيرانية، وقد غلب عليها أعمال شغب وتخريب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.
في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة دفاعاً عن الدولة والنظام في إيران، وتنديداً بأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عامة، وأجرى الرئيس الإيراني اتصالاً بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهداً بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
واعتقلت السلطات الإيرانية لاحقاً عشرات من مثيري الشغب ومحرضين على استهداف الشرطة من بينهم عدد من الأجانب، وأحالتهم إلى التحقيق.
إقرأ أيضاً: إيران ومعركة التضليل الإعلامية في وفاة مهسا أميني
واليوم، هدد قائد البحرية في حرس الثورة الأدميرال علي رضا تنكسيري "بردّ حاسم على من يريد الإضرار بأمن إيران". وكان القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، قال إننا "لن نسمح للأجانب بالتدخل في شؤون بلادنا والتعدي عليها".
وأفادت وكالة "إرنا"، بأنّ تصريحات اللواء موسوي جاءت خلال مراسم في جامعة خاتم الأنبياء، وأشار اللواء موسوي إلى أن "القوات الإيرانية تساند بعضها وتقف في الصف الأول للحفاظ على أمن البلاد ومواجهة التهديدات"،
وكان القائد العام لقوّات الشرطة الإيرانية، العميد حسين أشتري، أكّد الجمعة، أنّه في الأحداث الأخيرة التي حصلت في إيران فإنّ الشعب أبعد نفسه عن مثيري الشغب الذين كانوا بصدد تنفيذ الأجندات الأميركية والصهيونية من أجل إثارة الفوضى في البلاد.