إيران: المخابرات تعتقل أوروبيين شاركوا في أعمال الشغب

وزارة المخابرات الإيرانية تتهم "أجهزة مخابرات غربية بتنظيم دورات عقد بعضها في بعض دول المنطقة على كيفية محاربة النظام في الجمهورية الإسلامية، والعصيان المدني والتخريب".

  • المخابرات الإيرانية تعتقل 9 أجانب شاركوا في احتجاجات عقب وفاة مهسا أميني
    المخابرات الإيرانية تعتقل أكثر من 250 شخصاً شاركوا في أعمال الشغب

أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية، اليوم الجمعة، اعتقال أكثر من 250 شخصاً على خلفية الاحتجاجات التي تلت وفاة الشابة "مهسا أميني"، بينهم 9 أجانب.

وكشفت الوزارة في بيان أن "المواطنين الأجانب من دول ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد وغيرها اعتقلوا في مكان أحداث الشغب أو وراء كواليس المؤامرة"، بحسب وكالة "إرنا" الرسمية.

ووصف البيان ما تشهده البلاد بأنه "اضطرابات"، وقال إن "عملاء لمنظمات تجسس أجنبية والولايات المتحدة، وبريطانيا شاركوا في هذه المظاهرات".

وأضاف البيان أنه تم توجيه "الإشعار الواجب" إلى "السفارات التي كان لعملائها أدنى مشاركة أو دخول إلى ساحة الاضطرابات"، بما في ذلك سفارات "ألمانيا وفرنسا وإنكلترا والسويد".

واتهمت وزارة المخابرات الإيرانية أجهزة مخابرات غربية بتنظيم دورات عقد بعضها في بعض دول المنطقة على كيفية "محاربة النظام في الجمهورية الإسلامية، والعصيان المدني والتخريب".

وقالت إنه "تقرر أن ينقل المدربون ما تعلموه إلى عناصر أخرى داخل الدولة لكن تم التعرف على هؤلاء منذ البداية".

واعتقلت السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات 49 عضواً من منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة و77 من الأحزاب الكردية المناهضة لطهران وخمسة أعضاء من "الجماعات التكفيرية".

وانطلقت احتجاجات عدة على خلفية وفاة الشابة أميني، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين والشرطة.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: للأسف.. إيران نجحت في احتواء الاحتجاجات وجهود واشنطن لم تنفع

ودان مجلس خبراء القيادة في إيران، الجمعة، "أحداث الشغب الأخيرة والإساءة للمقدسات"، وأكد أنه ستجري ملاحقة مثيري الشغب على المستوى القضائي.

وأمس الخميس، أكّد محافظ طهران، محسن منصوري، أنّ "أعمال الشغب الأخيرة انتهت، وأنّ طهران تشهد هدوءاً وأمناً منذ عدة ليال".

أمير عبد الليهان: إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية ولا للثورات الملونة

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أكّد في مقابلة أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنّ بلاده لن تسمح بأن "يتأثر أمن البلاد واستقرارها بتحريضات إعلامية وسياسية خارجية".

وأضاف: "إيران ليست مكاناً للانقلابات العسكرية ولا للثورات الملونة.. والشعب الإيراني واعٍ، وهناك فرق بين الاحتجاج و إثارة الاضطرابات والشغب".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "قادة سياسيين من أميركا، وأحياناً أوروبا، دعموا وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية والمعادية لإيران، مستغلين حادثة أليمة ما زالت قيد التحقيق".

يذكر أنّ إيران شهدت مسيرات شعبية من مختلف المحافظات الإيرانية تأييداً للجمهورية الإسلامية، ورفضاً لأعمال الشغب التي شهدتها مدن إيرانية في الأيام الأخيرة، والاعتداء على الممتلكات العامة، التي وقعت خلال الأيام الماضية على خلفية وفاة مهسا أميني.

وقبل أيام، نشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة أميني في مركز الشرطة، وقالت شرطة طهران إنّ اللقطات تُثبت عدم تعرّض أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، لأي عنف أو إيذاء جسدي. 

اخترنا لك