إيران: "الإجراء الاستراتيجي" رفع مستوى تخصيب اليورانيوم أكثر من الضعف
رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، محمد إسلامي، يعلن أنّ مستوى التخصيب في البلاد "فاق ضعف" ما كان لدى إيران في كلّ تاريخ مشروعها النووي، وذلك بفضل تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي للتخصيب.
أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، أنّ مستوى التخصيب في البلاد "فاق ضعف" ما كان لدى إيران في كلّ تاريخ مشروعها النووي، وذلك بفضل تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي للتخصيب.
وأضاف إسلامي، في اجتماع مع أعضاء الفصيل الاستراتيجي في البرلمان الإيراني الذي عقد في منظمة الطاقة الذرية، أنّ "قانون العمل الاستراتيجي هو قانون جيد لتطوير الصناعة النووية، وتمّ تنفيذه بشكل جيد".
وأشار إلى مشروع قانون أقره البرلمان في كانون الأول/ديسمبر 2020، يطالب الحكومة بزيادة تخصيب اليورانيوم عالي المستوى، ويطالب الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية، أوضح إسلامي أنّ "تطبيق قانون الإجراء الاستراتيجي للتخصيب أدّى إلى وصول مستوى التخصيب في البلاد إلى أكثر من الضعف في كل تاريخ هذه الصناعة".
ولفت إلى أنه "تمّ إعداد وثيقة شاملة لتطوير الصناعة وخلق القدرات المحلية على مستوى صناعات الدولة، والتي على أساسها ستمضي خطط المنظمة".
اقرأ أيضاً: إيران: بدء التخصيب في السلسلة الثالثة لأجهزة الطرد بمنشأة نطنز
وأكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية أنّ "الطاقة النووية وإنتاج الكهرباء من الطاقة النووية يحققان وفورات اقتصادية كبيرة للبلاد"، موضحاً أنها "فعالة في الحدّ من استهلاك الوقود الأحفوري وغير المتجدد وكذلك في الحد من المشاكل البيئية".
ونوّه بأنه "إذا تمّ الاهتمام بهذه القضية، فسيمكننا ذلك من إيجاد موارد جيدة لتطوير المعرفة النووية وتقديم المساعدة لقطاعات أخرى مثل الطب والزراعة".
وفي مطلع عام 2021، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، ورفعت تدريجياً مستويات التخصيب حتى 60%.
وقدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير ربع سنوي أنه اعتباراً من 21 آب/أغسطس 2022، امتلكت إيران ما يساوي أكثر من 300 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تزيد على 20٪، من اليورانيوم يو -235، بما في ذلك نحو 50 كغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪.
زيارة مرتقبة لمسؤولي الوكالة الدولية إلى طهران
وكان إسلامي أكّد، الأربعاء، أنّ مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون بلاده في الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لإزالة عقبة بشأن "آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع إيرانية غير معلَن عنها"، آملاً أن تساعد زيارة مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على حل القضايا مع الوكالة.
ومنذ أيام، أكد إسلامي أنّ "إيران ستعود إلى التزام الاتفاق النووي في حال رفع العقوبات المفروضة عليها"، لافتاً إلى أنّ "الأماكن التي فتشتها الوكالة الذرية هي مزرعة ماشية، ومنجم مهجور، وساحة لتجميع الخردة يزعم أنّها كانت موقعاً لأنشطة إيران النووية".
وفي 1 تشرين الثاني/نوفمبر، شدّد إسلامي على ضرورة إغلاق ملف التهم والادعاءات بخصوص البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات، قائلاً في تصريحات خاصة للميادين إنّ "الاتفاق النووي يجب أن يحظى بالتزام جميع الأطراف".