إيران تفرض عقوبات على أشخاص وكيانات في الاتحاد الأوروبي لدعمهم العنف
وزارة الخارجية الإيرانية تعلن فرض عقوبات على 8 مؤسسات و12 فرداً في الاتحاد الأوروبي بسبب "دعم الإرهاب والعنف".
أعلنت إيران، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على 8 مؤسسات و12 فرداً في الاتحاد الأوروبي، بسبب "دعم الإرهاب والعنف" على أراضيها، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها إيران مؤخراً عقب وفاة مهسا أميني.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، أنّه "وفقاً لموافقات السلطات المختصة وآليات التعامل بالمثل، فإنّ المؤسسات والأشخاص التالية أسمائهم في الاتحاد الأوروبي قد وضعوا على قائمة العقوبات الإيرانية لقيامهم بدعم الإرهاب والعنف والتحريض عليهما ونشر الكراهية التي تسببت بأعمال شغب وعنف ضد الشعب الإيراني".
وتضمنت القائمة التي نشرتها الخارجية الإيرانية 8 مؤسسات، من بينها شبكة "دويتشه فيله بالفارسية"، و12 فرداً في الاتحاد الأوروبي من بينهم رئيس تحرير صحيفة "بيلد" الألمانية وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في طهران، إنّ هذه الكيانات والشخصيات التي فرضت إيران عقوبات عليها، "شجعت على تنفيذ عمليات الاغتيال و ممارسة العنف والتطرف خلال الأحداث التي شدتها إيران مؤخراً"، محذراً الاتحاد الأوروبي من "تكرار السير في الطريق السابق الخاطئ وغير البناء".
وكانت طهران فرضت عقوبات على 13 شخصاً و7 مؤسسات بريطانية، منها شبكة "إيران إنترناشيونال، و"بي بي سي" الناطقة بالفارسية، في إثر "جرائم التحريض على الاغتيالات وأعمال العنف والتطرف في البلاد، خلال الأسابيع الماضية"، بحسب تصريح لوزير الخارجية الإيراني.
ويأتي ذلك بعد أسبوع من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إيران شملت 11 مسؤولاً و4 مؤسسات رسمية، لاسيما شرطة الأخلاق، وقسم الأمن السيبراني في حرس الثورة، ووزير الاتصالات، وقائد قوات التعبئة الشعبية، وشملت 97 فرداً و8 كيانات.
ومطلع هذا الشهر، أكّد أمير عبد اللهيان أنّ "إيران سترد على الاتحاد الأوروبي إذا اتخذ "إجراءً سياسياً متسرعاً مبنياً على أساس التهم الباطلة في قضية وفاة الشابة مهسا أميني، وإذا كان يشجع مثيري الشغب والإرهابيين الذين استهدفوا أرواح الشعب الإيراني وأمواله".
اقرأ أيضاً: مجلس الشورى الإيراني يصدر تقرير تحقيقاته بشأن وفاة أميني.. ماذا تضمن؟
يشار إلى أنّ كندا قامت، في وقت سابق من هذا الشهر، بفرض عقوبات على وسائل إعلام وصحافيين إيرانيين، بذريعة مشاركتهم في انتهاك حقوق الإنسان.
وأوضح الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ فرض عقوبات على وكالات أنباء "تسنيم" و"فارس" و"نور نيوز" وصحيفة "كيهان"، إضافةً إلى الرئيس الحالي والرئيس السابق لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية وأحد مراسليها، هو "تصرف عنصري".