إيران تدين العقوبات الأوروبية جراء مزاعم بتصدير مسيراتها إلى روسيا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، يؤكد رفض بلاده مزاعم استخدام المسيرات الإيرانية في أوكرانيا، ويصف سلوك الاتحاد الأوروبي بأنّه "عدواني ومدمر".

  • المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني
    المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني

استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم السبت، المزاعم الواردة في البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشأن استخدام المسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا.

ودان كنعاني بشدة خطوة مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والحكومة البريطانية، في فرض عقوبات جديدة ضد إيران على "أساس الذرائع الواهية التي لا أساس لها بشأن استخدام المسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا، والادعاءات المطروحة في البيان المشترك لألمانيا وفرنسا وبريطانيا إزاء الموضوع".

وأعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، يوم الخميس الماضي، أنّ التكتل وافق على فرض عقوبات على ثلاثة أفراد وكيان واحد، يزعم أنّهم "يزودون روسيا بطائرات مسيرة إيرانية تستخدم لقصف أوكرانيا".

وحثّ المتحدث الإيراني على "احترام جميع أعضاء الأمم المتحدة الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك استقلال أراضي الدول وسيادتها وسلامتها ".

وتابع: "ندعم إرساء السلام والإنهاء الفوري للحرب في أوكرانيا من خلال عملية سياسية".

ورأى كنعاني أنّ "النهج الاستفزازي الحالي للاتحاد الأوروبي وبريطانيا جزء من سيناريو سياسي يتعارض مع مزاعمهما بشأن دعم السلام والاستقرار في العالم"، مشيراً إلى أنّ "سلوك الاتحاد الأوروبي في الأيام القليلة الماضية عدواني ومدمر".

وأكد احتفاظ إيران "بحقها في الرد على أي عمل غير مسؤول من أجل حماية مصالحها الوطنية وضمان حقوق الشعب الإيراني"، مضيفاً: "لن تتردد في الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني".

من جانبها، أعلنت واشنطن أنّها تبحث في فرض عقوبات جديدة ضد إيران، رداً على مزاعم مفادها أنّ طهران تزوّد موسكو بطائرات مسيّرة تُستخدم في الحرب في أوكرانيا.

ويوم أمس، أكّد مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، أنّ "موسكو تنتظر تأكيداً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، بعدم فتح تحقيق في مزاعم استخدام روسيا مسيّرات إيرانية في الحرب في أوكرانيا".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك