إنيرغوداد: كييف تقصف محطة زابورجيه بأسلحة غربية بعيدة المدى

المكتب الإعلامي لإدارة مدينة إنيرغوداد يؤكد أنّ "القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية محطة زابورجيه النووية".

  • موسكو: كييف قصفت محطة زابوروجيا.. تضرر جزئي بالمحطة الحرارية ونظام التبريد
    تمّ رصد ضربات مدفعية استهدفت منطقة محطة زابورجيه

صرّح المكتب الإعلامي لإدارة مدينة إنيرغوداد، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، بأنّ "القوات الأوكرانية قصفت بالمدفعية محطة زابورجيه النووية"، مشيرةً إلى أنّها تمّت "بواسطة أسلحة غربية بعيدة المدى".

وقال متحدث باسم إدارة المدينة إنه "تمّ رصد ضربات مدفعية استهدفت منطقة محطة زابورجيه للطاقة النووية"، مؤكداً أنه "وفقاً للبيانات الواردة، تمّ استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى في القصف، وتمّ إطلاق النار من الجانب الآخر من نهر دنيبر".

وأوضح المتحدث أنّ "القذائف انفجرت في منطقة قريبة من أحد المباني الإدارية للمحطة"، مشيراً إلى أنّ "المواقع المهمة في المحطة لم تتضرّر".

وتابع أنه "لم يتمّ بعدُ الحصول على معلومات تتعلّق بوجود إصابات بين العاملين في المحطة".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق اليوم، إنّ "نظام زيلينسكي سمح بتنفيذ أعمال إرهابية عبر استخدام عوامل كيميائية ضدّ العسكريين والمدنيين الروس، على نحو أدّى إلى إدخال عدة حالات للمستشفيات، بعد أن ظهرت عليها علامات تسمّم شديد"، وذلك بعد أن أكدت "استخدام أوكرانيا موادّ سامة ضدّ الجيش الروسي في منطقة زابورجيه، على خلفية الهزائم العسكرية في دونباس ومناطق أخرى".

وأعلن ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا،  ميخائيل أوليانوف، أمس الجمعة، أنّ "تصرفات الدول الغربية تُظهر أنها، على عكس تصريحاتها، لا تهتم بالسلامة النووية في محطة زابورجيه للطاقة النووية"، معتبراً أنّ "موقف الدول الغربية مثير للدهشة، أو ربما صار لا يثير الدهشة".

وأكّد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، الخميس، أن "الولايات المتحدة تصمت إزاء المعلومات الموضوعية، بشأن قصف محطة الطاقة النووية في زابورجيه، على نحو قد يؤدي إلى احتمال حدوث كارثة نووية".

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إن "السلطات الأوكرانية تمارس الابتزاز النووي، فيما يخص الوضع حول محطة الطاقة النووية في زابورجيه".

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر، خلال محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، في لفوف، من كارثة نووية في أوكرانيا، قائلاً: "نحن قلقون. لا نريد أن نعيش تشيرنوبيل أخرى"، مكرّراً في ذلك تحذيرات أطلقها في هذا الشأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومفادها أنّ "أي ضررٍ سيلحق بالمحطة سيكون بمثابة "انتحار".

وتؤكد روسيا أنه "لمنع وقوع كارثة نووية، من الضروري إجبار الوحدات الأوكرانية على وقف القصف.

ورفضت موسكو الكلام على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في زابورجيه بحجة السلامة النووية، موضحةً أن "كييف أثبتت مرات متعددة قدرتها على تنظيم الاستفزازات، وعدم القدرة على السيطرة على التشكيلات القومية المتطرفة. وللسبب نفسه، فإنّ مقترحات إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابورجيه للطاقة النووية غير مقبولة، وتنفيذها سيجعل المحطة أكثر عرضة للخطر".

ومنذ يومين، سجّلت إحصاءات الجيش الروسي أنّ قوات كييف نفذت "12 هجوماً، وأطلقت أكثر من 50 قذيفة و5 طائرات مسيّرة قتالية، وذلك خلال شهر واحد"، على محطة زابورجيه للطاقة النووية ومحيطها، مؤكدة أنّ "الجيش الأوكراني يطلق النار بصورة ممنهجة".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك