انتصار الأسرى في سجون الاحتلال.. مطالبهم تحققت من دون الخوض في الإضراب
الحركة الأسيرة تحقق انتصاراً وتنجح في نيل مطالبها بعد مفاوضات مع إدارة سجون الاحتلال، من دون خوض الأسرى في الإضراب عن الطعام الذي كان من المقرر الشروع فيه مع بداية شهر رمضان.
أفادت مراسلة الميادين، اليوم الأربعاء، بتحقيق الحركة الأسيرة انتصاراً من خلال إضرابها، مؤكّدة أنّ الحركة نجحت في تحقيق مطالبها بعد مفاوضات مع إدارة سجون الاحتلال.
وأشارت مراسلتنا إلى "تعليق خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام مع عودة الأمور داخل السجون إلى ما قبل إجراءات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير".
وفي السياق، أكّدت الحركة الأسيرة أنّ "حكومة الاحتلال استجابت لمطالب الأسرى كافة من دون الخوض في الإضراب، والأسرى حصلوا على ما يريدون".
وكان من المقرر أن يشرع نحو 2000 أسير فلسطيني في الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان، لمواجهة السجان الإسرائيلي، ورفضاً للتنكيل المستمر بالأسرى من قبل قوات الاحتلال.
وأتى ذلك بعدما هدّدت إدارة سجون الاحتلال، أمس الثلاثاء، بفرض عقوباتٍ كبيرةٍ على الأسرى المضربين عن الطعام.
"عرين الأسود" تستعد لمعارك أكبر مع الاحتلال
ونُصرةً للأسرى، أعلنت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان لها أمس الثلاثاء، استعدادها الكامل للدخول في معارك أكبر مع الاحتلال الإسرائيليّ.
وأكّد البيان اتخاذ القرار بتوسيع المواجهة نصرةً للأسرى في هذه الأوقاتِ العصيبة، مشدداً على الاستمرار في المقاومة مهما كان الثمن، وعلى أنّ الاحتلال لن ينعم بالأمن.
وفي السياق، شددت الجبهة الشعبية على ضرورة استنهاض الحالة الشعبية نصرةً للحركة الأسيرة، داعيةً إلى اعتبار أيام شهر رمضان أياماً للتصعيد وممارسة الأشكال الكفاحية كافةً نصرةً للأسرى والقدس.
يشار إلى أنّ بين الإجراءات التنكيلية، التي اتخذها بن غفير، ضد الأسرى، التحكّم في كمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، خصوصاً في فصل الشتاء الذي يزداد فيه البرد الشديد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون، نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحقهم، ومنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
والشهر الماضي، وجّه الأسرى الفلسطينيون رسالةً من داخل سجون الاحتلال، دعوا فيها إلى الاستعداد لخوض معركة كبرى ضد قمع إيتمار بن غفير.
يذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب إحصائيات فلسطينية، بلغ نحو 4780 أسيراً، بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.
اقرأ أيضاً: تشريع عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، هل تحتاج إليه "إسرائيل"؟
فصائل فلسطينية تبارك انتصار الأسرى في سجون الاحتلال
وباركت حركة "حماس" للحركة الوطنية الأسيرة، الإنجاز الذي حققته في معركتها ضد العقوبات التي فرضتها ما يسمى بمصلحة سجون الاحتلال.
وقالت حماس إنّ "إرادة الأسرى في معركة الكرامة وانتزاع الحقوق تنتصر مرةً أخرى".
من ناحيتها، باركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذا الانتصار الذي تحقق بعد أكثر من 38 يوم من حالة العصيان داخل سجون الاحتلال.
وأضافت الجبهة الشعبية أنّ "الحركة الأسيرة انتصرت على ما تسمى مصلحة السجون وعلى بن غفير وحكومته واستطاعت أن تعيد منجزاتها التي حققتها على مدار سنوات طويلة بالدم والتضحيات".
كما أشارت إلى أنّ "لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ستعلن تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الدقائق والساعات القادمة".
بدورها، باركت وزارة الأسرى والمحررين انتصار إرادة الأسرى على جبروت وظلم الاحتلال وإدارة سجونه، مؤكّدةً أنّها "جولة في إطار صراع ممتد لا تنتهي فصوله إلاّ بتحرير الأسرى وكسر قيودهم".
وأضافت وزارة الأسرى أنّ "هذا الإنتصار يجب أن يكون دافعاً إضافياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته بالعمل الجاد لتحرير الأسرى".
كما حيّت وزارة الأسرى الأبطال الذين "يثبتون كل يوم أنّهم قادرين على انتزاع حقوقهم ولديهم من القوة ما يمكنهم من صد أعتى الهجمات".
من جانبها، ذكرت جمعية واعد للأسرى أنّ "قيادة لجنة الطوارئ دعت جموع الأسرى إلى تناول طعام السحور والاستعداد لصيام شهر رمضان المبارك".
وشدّدت على أنّ "الإنجاز الذي حققته الحركة الأسيرة صفعة قوية للمجرم بن غفير وعليه استيعاب ما تم جيداً".