إعلان موعد استئناف مفاوضات فيينا.. والاتحاد الأوروبي: بحثنا في رفع العقوبات
ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، يقول إن "المحادثات النووية كانت مكثَّفة وعميقة"، ويضيف أنه "تمّت إضافة الموقف الإيراني الجديد إلى أرشيف المباحثات".
أفاد موفد الميادين إلى فيينا، اليوم الجمعة، بأن المفاوضات النووية تُستأنف بين عيدي الميلاد ورأس السنة.
وأعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في مفاوضات فيينا، إنريكي مورا، مع اختتام المرحلة الثانية من الجولة السابعة، أن المحادثات النووية كانت "مكثَّفة وعميقة"، لافتاً إلى أنه" تمّ البحث في الأمور الحساسة، كرفع العقوبات والتأكد من تنفيذ الاتفاق".
وأشار مورا إلى أنه "تمّت إضافة الموقف الإيراني الجديد إلى أرشيف المباحثات"، آملاً في "أن تؤدي المسوّدات الأخيرة إلى حل".
وأكد مورا أن "الوقت حان للتركيز على الألولويات في التفاوض، وليس هناك كثير من الوقت"، قائلاً "نحن مهّدنا الأرضية المشتركة للمفاوضات بشأن الخطوات العملية التي يجب اتخاذها من إيران وأميركا".
إلى ذلك، اعتبر مورا أن "الوفد الأميركي لاعب أساسي في هذه المفاوضات"، قائلاً إن هناك "أرضية مشتركة بشأن بنود التفاوض، لكن لم نتوصل إلى أي اتفاق حتى الآن".
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي إنه "لم تجر أي اجتماعات مباشرة بين الوفدين الأميركي والإيراني"، لافتاً إلى أن "قرار الاجتماع يعود إلى الحكومة الإيرانية"، ومعبّراً عن أمله في أن "تجري الجولة الأخيرة من المفاوضات قريباً". وقال إن "مهمة صعبة تنتظرنا خلال الجولة الثامنة من المحادثات".
وفي سياق متصل، تحدث المندوب الصيني في المفاوضات عن تحقيق تقدم وحل بعض نقاط الخلاف بشأن البرنامج النووي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، أنّه تم إحراز تقدّم جيّد هذا الأسبوع، وأنّ اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعاً عصر اليوم، وستستأنف المفاوضات بعد توقفها لعدة أيام.
وكشف مصدر مطّلع، لوكالة "إيرنا" الإيرانية، محاولات للدول الأوروبية الـ3، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، من أجل عرقلة مفاوضات فيينا قبيل اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق الدولي.
وقال مفاوضو الدول الأوروبية الثلاث في المحادثات النووية الإيرانية، إن من المهم أن تتجنب إيران أي خطوات تصعيدية أخرى في الأنشطة النووية.
وكانت أوساط غربية مقرّبة من المفاوضين الغربيين في فيينا أكدت لموفد الميادين أنّ التفاوض مع إيران يبقى السبيل الوحيد، حتى الآن، من أجل التوصل إلى تفاهمات تعيد الالتزام بشأن الاتفاق النووي المبرَم عام 2015. كما أكدت أنّ القرار الغربي حتى الآن هو استمرار العملية التفاوضية، ملمّحة إلى أنّ "الخيار العسكري بديلاً عن المفاوضات غير وارد".
يُشار إلى أن إيران قدَّمت مسوّدتين بشأن إلغاء العقوبات والالتزامات النووية. وكان مصدر إيراني أوضح للميادين أنّ "المسوّدة الثالثة ستكون بشأن التحقق من رفع العقوبات، والرابعة بشأن الضمانات"، مؤكّداً أنّه "في حال حصلت إيران على رد إيجابي على المسوّدتين الأولى والثانية، فستقدم المسوَّدة الثالثة".
واستؤنفت الجولة السابعة من المفاوضات، في الـ 9 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وركّزت على مسألة رفع العقوبات عنها، بحيث تؤكّد إيران أنها لن تقبل اتفاقاً جديداً، ولن تتعهّد أيَّ التزام، أكثر ممّا ورد في الاتفاق النووي في صيغته الأصلية.