إعلام إسرائيلي: نتنياهو وبن غفير اتفقا على تأجيل التعديلات إلى الصيف
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اتفقا على إرجاء التعديلات القضائية إلى حين انعقاد الدورة الصيفية للكنيست، وذلك تحت ضغط المعارضة الإسرائيلية التي تفاقمت خلال الأيام الأخيرة.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اتفقا على إرجاء التعديلات القضائية إلى حين انعقاد الدورة الصيفية للكنيست.
وأفادت بأنّ "نتنياهو يعقد الآن اجتماعاً مع بن غفير ووزراء من حزبه الليكود، لبحث التطورات"، مشيرةً إلى أنّ "نتنياهو تعهد لبن غفير بمصادقة الحكومة على إنشاء قوات الحرس الإسرائيلي، ليكون تابعاً لوزارة الأمن القومي".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ بن غفير علّق على قرار وقف التعديلات القضائية، قائلاً إنّ "نتنياهو تعهّد بأنّ التعديلات ستعرض على الكنيست للمصادقة عليها في الدورة الصيفية، حتى لو لم يتمّ التوصل إلى اتفاق بشأنها".
وكان ترجيحات، قد ذكرت أنّ رئيس وزراء الاحتلال يتجه، اليوم الإثنين، للإعلان عن تعليق التعديلات القضائية بعد احتجاجات واسعة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر في مكتب نتنياهو، في وقت سابق اليوم.
ولم يصدر بيان عن مكتب الاخير، لكنه أرجأ مؤتمره الصحافي الذي كان مقرراً، فيما أكد تلفزيون الاحتلال، أنّ تأجيل المؤتمر جاء بسبب "خلافات داخل الائتلاف الحاكم".
وأشارت "القناة 12" الإسرائيلية إلى أنّ هناك "دراما في جلسة رؤساء الائتلاف"، مضيفةً أنّ "بن غفير حذّر من تفكك الحكومة". ونشرت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر في مكتب نتنياهو أنّ وزير قضاء الاحتلال ياريف ليفين "لن يبقى في الوزارة".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ أنصار اليمين سيبدأون بالتظاهر في حال استقال وزير القضاء، ما سيؤدي إلى سقوط الحكومة.
اقرأ أيضاً: الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يتوجه لتجميد التعديلات القضائية وسط خلافات
بن غفير: ممنوع وقف التعديلات.. ولا للمفاضلة بين المستوطنين
من جهته، قال بن غفير إنّ "وقف التعديلات في المؤسسة القضائية ممنوع، والخضوع للفوضى ممنوع أيضاً".
وتعليقاً على إمكانية وقف نتنياهو التعديلات، أشار بن غفير إلى أنّ "شيئاً ما اليوم حدث في إسرائيل. أصوات الطيارين تساوي أكثر من أصوات غولاني وحرس الحدود"، مضيفاً أنّ "أصوات تساهالا تساوي أكثر من أصوات ديمونا وبئر السبع، وأصوات عناصر الهايتك تساوي أكثر من العمال اليدويين. ممنوع وقف التعديلات في المؤسسة القضائية، وممنوع الخضوع للفوضى".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، فتوجّه إلى نتنياهو بالقول إنّ "الجيش والأمن في خطر، ونحن في أسفل السلم"، مطالباً إياه بـ"وقف هذا الجنون".
من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الحكومة، اليوم، إلى وقف الإجراءات المتعلقة بالتعديلات القضائية، وذلك بعد يوم من إقالة نتنياهو وزير الأمن بسبب اعتراضه على التعديلات. وتسبب قرار الإقالة باندلاع احتجاجات حاشدة في الشوارع.
ورفع "جيش" الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب، مساء أمس الأحد، بعد فقدان السيطرة داخل الأراضي المحتلة، إذ شهدت المدن الفلسطينية المحتلة، وأبرزها تل أبيب، أعمال شغب واسعة، مع استمرار احتجاجات المعارضة ضد نتنياهو وتعديلاته القضائية للشهر الثالث على التوالي.