الإعلام الإسرائيلي: الأزمة في "إسرائيل" أحد أسباب التقارب السعودي الإيراني
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن العوامل التي دفعت السعودية إلى إعادة علاقاتها مع إيران، وتقول إنّ هناك شعور بأنّ "مكانة إسرائيل ضعفت لدى واشنطن".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، أنّ "هناك شعور لدى دول خليجية بأنّ مكانة إسرائيل لدى واشنطن ضعفت الآن".
وقالت محللة الشؤون الحزبية والسياسية في موقع "زمان إسرائيل"، تال شتايدر، إنّ "ما نسمعه من دبلوماسيين من دول خليجية يزورون إسرائيل، وربما يعبرون عن الأجواء في السعودية، هو قولهم بوضوح: طالما إنّ إسرائيل موجودة في حالة اضطراب ومظاهرات في الشوارع، نحن في حالة من الانتظار جانباً".
وأضافت شتايدر: "الشيء نفسه نسمعه من مصر، وهناك ينتظرون ما سيحصل"، مشيرةً إلى أنّه "يوجد شعور أيضاً بأنّ مكانة إسرائيل لدى واشنطن الآن ضعفت".
ولفتت إلى أنّ "رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لم يدعُ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية إيلي كوهين حتى الآن لم يُدعَ لا إلى مصر ولا إلى البحرين والإمارات".
وأوضحت شتايدر أنّه "يوجد وجهة نظر تقول تعالوا ننتظر ما سيحصل في إسرائيل وهم غير مستعجلين. أمّا السعودية فتنتظر أيضاً ما الذي سيحصل وما سيكون تأثيره على الأميركيين".
اقرأ أيضاً: من التطبيع إلى مواجهة إيران.. كيف تؤثر أزمة "إسرائيل" في سياستها الخارجية؟
وعلى خلفية الاتفاق، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تبادل الاتهامات بين المسؤولين الإسرائيليين. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصدر سياسي كبير قوله، إنّ "يائير لابيد، زعيم المعارضة، مسؤول عن التقارب بين السعودية وايران"، مشيراً إلى أنّ "السعودية تشعر بوجود ضعف أميركي وضعف إسرائيلي. لذلك، توجهت الى آفاق أخرى".
وهاجم رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت نتنياهو بشأن الاتفاق السعودي الإيراني. وقال إنّ "تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطور خطير بالنسبة إلى إسرائيل، وانتصار سياسي لإيران، وفشل مدوٍّ وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو".
وأضاف بينيت، أنّ "دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج. وفي هذا الوقت، تختار تلك الدول طرفاً فاعلاً للعمل معه".
وقال يائير لابيد، شريك بينيت في رئاسة الحكومة السابقة، إنّ "الاتفاق هو فشل كامل وخطير بالنسبة إلى السياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا بناءه ضد إيران".
وفي السياق ذاته، تحدث تقرير في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن قضية التقارب الإيراني السعودي، معتبراً أنّ "عودة العلاقات الإيرانية السعودية، نتيجةً للوساطة الصينية، هو خسارة كبيرة ومضاعفة للمصالح الأميركية".
وأضاف تقرير "نيويورك تايمز"، أنّه "يمكن أن يؤدي إعلان إيران والسعودية إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، إلى إعادة نظم كبيرة في الشرق الأوسط".
كما رأى التقرير أنّ هذا التقارب "يمثّل تحدياً جيوسياسياً للولايات المتحدة وانتصاراً للصين، التي توسطت في المحادثات بين الخصمين التاريخيين".