إعلام إسرائيلي: قطع طرقات وفوضى.. المتظاهرون ضد حكومة نتنياهو يستعدون لليلة طويلة
الفوضى تعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة تعتقل عشرات المستوطنين، وسط توقّف حركة القطارات في أعقاب عطل في نظام الكمبيوتر.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ متظاهرين يقطعون طريق "أيالون" في "تل أبيب"، متوجهين نحو منزل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في القدس.
وقال الإعلام الإسرائيلي أنّ المتظاهرين ضد التعديلات القضائية التي تسعى حكومة نتنياهو إلى إقرارها "يستعدون لليلة طويلة من الاحتجاجات".
وتحدث الإعلام الإسرائيلي أيضاً عن اعتقال 37 مستوطناً حتى الآن في التظاهرات ضد التعديلات القضائية، بينهم 6 حاولوا إعاقة القطار في محطة "تل أبيب".
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ حركة القطارات، في ظل ازدحام المحطات، قد توقفت، وذلك في أعقاب عطل في نظام الكمبيوتر.
وتمنع شرطة الاحتلال الإسرائيلية المحتجين من الدخول إلى محطة القطار، فيما تسمح لحاملي البطاقات فقط بالدخول. وهدّد القائد العام للشرطة باعتقال من يقترب من السكة الحديدية، مضيفاً: "الأمر يتعلّق بخطر على الحياة".
وشهدت "كابلان" في "تل أبيب" والقدس المحتلة تظاهرات احتجاجاً على التعديلات القضائية.
#بالفيديو | اشتباكات بين متظاهرين ضد التعديلات القضائية وشرطة الاحتلال في "تل أبيب".#اسرائیل_تتآكل pic.twitter.com/QvJeyEX2Xy
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 18, 2023
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ المتظاهرين يخرجون هذا المساء، في مسيرة من أربعة أيام بين "تل أبيب" والقدس المحتلة.
ومن المقرر أن يشهد كيان الاحتلال، غداً الأربعاء، إضراباً في النظام الصحي، بينما هدّد رئيس لجنة الصحة في الكنيست، أوريئيل بوسو، بفرض عقوبات على الأطباء الذين سيضربون، وفقاً لما أوردته "القناة الـ12" الإسرائيلية.
في المقابل، دعا وزير "القضاء" الإسرائيلي، ياريف ليفين، إلى الحشد في "تظاهرة المليون" في "تل أبيب" الأحد المقبل، دعماً للتعديلات القضائية، قائلاً: "صوتنا ليس أقل".
وتوجّه ليفين في مقطع فيديو إلى المستوطين بالقول: "يجب علينا إجراء التغيير الكبير في الجهاز القضائي، لذلك أرجوكم تعالوا واجعلوا صوتكم مسموعاً".
وستجري تظاهرة داعمة لحكومة نتنياهو بموازاة إجراء المناقشات في الكنيست، وقبيل تمرير القانون بالقراءة الثانية والثالثة، صباح الإثنين.
وقبل أيام، ذكر قائد سلاح البر سابقاً، اللواء احتياط غاي تسور، أنّ "المشكلة الأكبر التي تواجه إسرائيل هي النسيج الاجتماعي الذي يتفكّك، وضمنه الجيش الإسرائيلي".
وكان رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، أكّد أنّ الأزمة الداخلية، التي تمرّ فيها "إسرائيل"، تُعَدّ "من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات".
وفي كلمة ألقاها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم في ذكرى "زئيف جابوتنسكي" (تشكّل عقيدته أيديولوجية قادة الليكود)، قال إنّ "هناك من يعتقد أنّ جزءاً من المجتمع له قيمة أعلى، والبعض الآخر أقل قيمةً".
وبشأن رفض الخدمة العسكرية، أشار نتنياهو إلى أنّ "جابوتنسكي لم يكن ليتسامح مع التحريض على رفض الخدمة، التي تشكل نهاية للجيش، وتقويض أسس الوجود، وربما تدمير المنزل".
يأتي ذلك تزامناً مع إعلان المئات من احتياط سلاح الجو أنّهم سيوقفون تطوّعهم حتى إيقاف التعديلات، بحسب ما أفاد الإعلام الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: احتجاجاً على التعديل القضائي.. جنود من الاحتياط الإسرائيلي ينهون تطوعهم بسلاح الجو
وفي غضون ذلك، نقل الإعلام الإسرائيلي عن "مسؤول سياسي كبير" أنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، كرّر لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنّه يتوقّع أن يلتقيه في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
ولم يكن من المؤكد أنّ اللقاء بين بايدن ونتنياهو سيُعقد في البيت الأبيض، وقد جاءت الدعوة لعقده، عشية زيارة الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، اليوم لواشنطن حيث يلتقي الرئيس الأميركي، ويخاطب الكونغرس.
وسيكون هذا اللقاء الأول من نوعه منذ عودة نتنياهو إلى السلطة العام الماضي، بعد أزمة مع واشنطن.
وكان لافتاً أنّ البيان الأميركي الذي صدر بشأن الاتصال الهاتفي، والذي نشر بعد وقت طويل نسبياً من البيان الإسرائيلي، لم يذكر من جهته أي شيء عن عقد لقاء أو تقديم دعوة إلى نتنياهو.
وورد في البيان الأميركي أنّ "بايدن أعرب عن قلقه بشأن النمو المستمر للمستوطنات". أما في ما يتعلّق بالتعديلات القضائية، "كرر بايدن الحاجة إلى أوسع إجماع ممكن".
وأمس الإثنين، ذكر موقع "i24NEWS" الإسرائيلي أنّ نتنياهو يحثّ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن على "مضاعفة الجهود" لدعوته إلى البيت الأبيض.
ولم يتلقَّ نتنياهو دعوةً أميركيةً لزيارة واشنطن منذ توليه رئاسة الوزراء قبل 7 أشهر، وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تُعَدُّ هذه الفترة الزمنية "غير مسبوقة لدعوة رئيس وزراء إلى الزيارة بعد تشكيل حكومته".