إعلام إسرائيلي: عمليتا القدس فشل استخباري.. ونفذتهما خليّة محترفة
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ العملية المزدوجة التي استهدفت محطة حافلات في القدس المحتلة وشارعاً، بانفجارين، تؤكد وجود فشلٍ استخباري إسرائيلي.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ العملية المزدوجة التي استهدفت محطة حافلات في القدس المحتلة وشارعاً، بانفجارين صباح اليوم، تؤكد وجود فشلٍ استخباري إسرائيلي.
وقال معلق الشؤون العسكرية في "قناة كان"، روعي شارون، إنه "بعد مرور ساعات، وحتى الآن، في المؤسستين الأمنية والعسكرية لا يعلمون هوية منفذي الهجوم، ولا المنظمة التي أرسلتهم أو البنية التحتية التابعة لهم، لكن في نهاية الأمر سيصلون إليهم".
وأكد شارون أنّ "هذا الهجوم يؤكد الفشلٍ الاستخباري"، قائلاً: "هجوم مزدوج تمّ التخطيط له، عبوات ناسفة على مستوى عال، وعلى ما يبدو يتعلق الأمر بخلية لها تجربة في أعداد العبوات".
ولفت إلى أنه "بشكلٍ عام، هذه المنطقة، هي نوع من الثقب الأسود في الاستخبارات الإسرائيلية، وهذا على ما يبدو ما رأيناه هذا الصباح في القدس".
كذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن هذا الهجوم، قائلةً إنه "يُقلق جداً المؤسستين الأمنية والعسكرية، عبوتان تنفجران وتسفران عن وقوع قتيل وثلاثة آخرين يكافحون للحفاظ على حياتهم، وجرحى آخرين، فضلاً عن شرخ عميق في المجتمع الإسرائيلي بشأن الوضع".
ولفت نوعام أمير (مراسل شؤون عسكرية وأمنية) إلى أنّ "هذه الموجة طويلة، ودقيقة، وقاتلة. ومن المهم القول لإسرائيل بصراحة: لا حل للوضع حالياً".
وأشار أمير إن "الهجوم صباح أمس، مثل خطف الجثة ليلة أمس في جنين، إنهما مرتبطان ببعضهما"، مشيراً إلى أنه "لم تعد هناك حاجة لأن يتبنّى أحدٌ ما مسؤولية الهجوم".
وتابع: "لقد تعلّموا الصيغة، يباركون ويدعون الفلسطينيين إلى مواصلة المقاومة".
الجيل الجديد الفلسطيني أكثر احترافية وخطورة
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس المحتلة آريه عميت، أنّ "هذا الجيل من الفلسطينيين، هو جيل مختلف، ويعرف التنظيم".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم، وقوع انفجارين في محطة حافلات في القدس المحتلة، أسفرا عن قتيل وعشرات الجرحى. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "انفجاراً وقع أيضاً في حي راموت في القدس المحتلة، وكان محاولة لشن هجوم مشترك".
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن "خشية كبيرة من تنفيذ عملية أخرى في القدس"، وأضاف أنّ "ما حصل هو عملية منسقة جداً ومزدوجة، وهناك خشية من وجود عبوات أخرى في شوارع القدس".
ووفقاً للتقديرات الأولية في المؤسستين الأمنية والعسكرية، "فقد تم التخطيط للهجوم لفترة طويلة، والشبهات الأولية تشير إلى أنّ الخلية كانت تعرف جيداً المنطقة التي نفذت فيها الهجمات".
اقرأ أيضاً: حزب الله عن عمليتي القدس: رسالة تيئيس للصهاينة بأن لا مكان لكم في فلسطين
إعلام إسرائيلي: القدرة على تنفيذ عمليات تفجير مماثلة موجودة
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "نوع العبوات والأماكن المحاذية تشير إلى أنّ منفذي العملية كانوا يعرفون المنطقة، وإلى أنّهم قاموا بجمع معلومات مسبقة"، مضيفةً أنّ "لديهم المعرفة وإمكانية الوصول و القدرة على تصنيع عبوات".
وقال معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12"، نير دفوري، رداً على سؤالٍ ما إذا كانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعرف هوية المنفذين، إنّه "لحد الآن، لا تعرف الشرطة هويتهم"، مشيراً إلى أنّ "قدرة المنفذين على تصنيع عبوات، تُعدّ مادة أساسية للمؤسستين الأمنية والعسكرية فيما يتعلق باتجاهات التحقيق".
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "الشاباك في السنة الأخيرة أحبط 34 محاولة وضع عبوات وتنفيذ هجمات بالعبوات في أنحاء إسرائيل"، موضحاً أنّ ذلك يعني أنّ "الحافزية موجودة، وأيضاً القدرة موجودة، ولكن تم إحباطهم، أمّا الآن فنجح الأمر".
وأضاف الإعلام الإسرائيلي في سياق الحديث عن أنّ العمليات تنخفض في أثناء كأس العالم، قائلاً إنّه "يمكن رؤية ذلك طوال السنوات الأخيرة، لكن هذه هي السنة الأولى التي نرى فيها العكس".
وقالت صحيفة "هآرتس" إن "الهجوم المزدوج الذي وقع صباح الأربعاء في القدس، يبدو كعمل خلية محترفة نسبياً".
وتابعت: "أحدٌ ما، كان عليه أن يخطط مسبقاً، من خلال وضع العبوتين في محطتي باص مختلفتين، جمع مسبق لمعلوماتٍ استخبارية، وتركيب العبوتين، وزرعهما، والمغادرة من دون أن يُعتقل.. ثم تفجير العبوتين عن بُعد، ضمن توقيت الانفجارين خلال برهة زمنية قصيرة".