إعلام إسرائيلي: زيارة سوليفان لـ"إسرائيل" لم تحلّ الخلافات حول إيران
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، "لم يجلب معه أي بشرى حقيقية خلال زيارته لـ"إسرائيل"".
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ "الخلافات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة حول المفاوضات النووية ما زالت قائمة"، مشيرةً إلى أنّ "الرئيس الأميركي جو بايدن، لا يريد الرد، على الأقل منذ ثلاثة أسابيع، على مكالمة هاتفية لرئيس الحكومة نفتالي بينيت".
وأضافت: "لكن اليوم جرى اجتماع حُدّد مسبّقاً بين بينيت ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي اجتمع أيضاً مع وزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية يائير لابيد والرئيس الإسرائيلي".
معلق الشؤون العسكرية، ألون بن ديفيد، قال لـ"القناة الـ 13" إنّه "ربما جاء مستشار الأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل للتهدئة، لكنه لم يجلب معه أي بشرى حقيقية".
وأشار بن ديفيد إلى أنّ "خلافات الرأي بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" في موضوع المفاوضات مع إيران بقيت كما هي"، مشيراً إلى أن "الإسرائيليين يطلبون من الولايات المتحدة تشديد العقوبات واتخاذ موقف أكثر صرامةً في المفاوضات، لكنّ الأميركيين قالوا، ومن بينهم سوليفان، لنظرائهم الإسرائيليين، نحن سنعطي وقتاً للمفاوضات، سنعطي عدة أسابيع".
وأضاف أنّه "هذه الأسابيع تتدحرج، والتقدير السائد في إسرائيل أن فرصة أن نرى اتفاقاً مرحلياً آخذة في التزايد، ليس عودة إلى الاتفاق النووي السابق 2015، بل إلى ما يسمّونه في إسرائيل القليل مقابل القليل، اتفاق مرحلي يجمّد بعض القدرات".
كما أكّد بن ديفيد أنّ "أي عودة هي إلى الوراء بالنسبة إلى بعض القدرات، وهذا اتفاق غير جيّد لإسرائيل، لكن حالياً هذا هو التوجه الذي يقدّره الإسرائيليون، والذي يسير نحوه الأميركيون وباقي الدولة العظمى".
وتابع: "نعم كان هناك بشرى واحدة مشجّعة لسوليفان، فقد قال إننا نحن، أي إدارة بايدن، لن نغادر الشرق الأوسط، ولن نتخلى عن حلفائنا، لدينا مصالح في هذه المنطقة ونحن باقون هنا".
سوليفان حول المفاوضات: جهود التوصل إلى اتفاق ربما تُستنفد خلال أسابيع
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأربعاء، إنّ "الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون أطراً زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران"، مضيفاً أنّ "الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع".
وأشار إلى أنّه "لا نحدد وقتاً بعينه علناً، لكن بوسعي أن أُبلغكم أننا نبحث خلف الأبواب المغلقة أطراً زمنية وهي ليست بالطويلة، ويمكن أن تكون أسابيع".
يأتي ذلك بعد أن أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، محادثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تركزت على الملف الإيراني، وتأتي بعد تجديد "إسرائيل" معارضتها لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
تشكيك في قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على تدمير منشآت إيران النووية
في غضون ذلك، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية أنّه "إلى جانب التصريحات والحرب النفسية ضد إيران، فإن مسؤولين يعرفون القدرات العسكرية الإسرائيلية، يقدّرون أنّه "ليس من المؤكد أن لدى سلاح الجو القدرة على تدمير المنشآت النووية في إيران، على الأقل، ليس في السنة القريبة".
يشار إلى أنّه خلال مفاوضات فيينا الأخيرة، كُشِف عن وجود تباين في المواقف بين "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية بشأن إيران.