إعلام إسرائيلي: "حماس" بعيدة عن الاستسلام.. وحزب الله يصعّد في الشمال

صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تقول إنّ "الجيش" الإسرائيلي منهمك في معركته البرية شمالي قطاع غزة و"حماس" بعيدة عن الاستسلام، و"الجيش" الإسرائيلي لا يستطيع حالياً فتح جبهة ثانية على الحدود الشمالية مع لبنان في الوقت الذي يصعد فيه حزب الله من هجماته.

  • "هآرتس": القوات البرية الإسرائيلية منهمكة في المعركة البرية مع "حماس" التي لا تزال بعيدة عن الاستسلام

تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المعركة البرية في غزة بعد انطلاقها. وأشارت إلى أنّ القوة الشديدة التي يستخدمها "الجيش" الإسرائيلي بواسطة ثلاث فرق، والدمار الهائل الذي يسببه في شمال قطاع غزة "يحققان نتائج"، وفق تعبيرها، لكنها رأت أنّ حركة حماس لا تزال بعيدة عن الاستسلام.

وتواصل المقاومة الفلسطينية استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في غزة وتشتبك معه، حيث استهدفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، دبابتين إسرائيليتين شمالي بيت حانون، ودبابتين أخريين غربي مدينة غزة، بقذائف "الياسين 105"، ودكت "ـل ابيب" بصليات الصواريخ.

وأكّد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أنّ المقاومين يواصلون التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، كاشفاً تدمير 20 آليةً عسكريةً إسرائيليةً، خلال الساعات الـ48 الماضية، تدميراً كلياً أو جزئياً.

كما يخوض مقاومو سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، في محيط مجمع الشفاء الطبي وحي النصر ومحاور التقدم، غربي وجنوبي غزة. 

وبالنسبة إلى المعركة على الجبهة الشمالية على الحدود اللبنانية، قالت الصحيفة الإسرائيلية نفسها إنّ المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله تواصل شنّ هجمات يومية بصواريخ مضادة للدروع، وقذائف صاروخية وهاون على قوات "الجيش" الإسرائيلي، وأنه في بعض الأحيان يتم الجمع بين طائرات مسيّرة هجومية مع محاولات لضرب مناطق أبعد وصولاً إلى عمق المستوطنات.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ استمرار هجمات حزب الله، على خلفية ما حدث في الجنوب، "يعزز مطالبة سكان خط المواجهة في الشمال بشن معركة في لبنان أيضاً"، معربةً عن اعتقادها أنّ هذه المطالب "لديها وزن كبير"، بحيث أنه سيكون من المستحيل عودة  المستوطنين للعيش في المستوطنات هناك من دون إبعاد عناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله إلى شمالي نهر الليطاني، على الأقل.

وتابعت أنه في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دار نقاش ساخن في القيادة الإسرائيلية حول ما إذا كان ينبغي القيام بخطوة هجومية استباقية ضد حزب الله في لبنان، مشيرةً إلى أنه  في نهاية المطاف، رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في اللحظة الأخيرة توصية وزير الأمن يوآف غالانت، ومسؤولي "الجيش" الإسرائيلي بالتصعيد في الشمال، إذ أنّ نتنياهو يخشى من إدارة معركة غير مخطط لها وخارج السيطرة في جبهتين، وفضّل عدم الصِدام مع الولايات المتحدة، التي أعلنت قبلها بيومين إرسال "وحدة تدخل سريع" تابعة للبحرية الأميركية إلى منطقة شرقي المتوسط، كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال 900 جندي إلى الشرق الأوسط، بينهم مشغلو أنظمة دفاع جوي، إضافةً نشر حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد آر فورد"، وحاملة الطائرات الأميركية العاملة بالوقود النووي "جورج دبليو بوش" في المتوسط لصالح "إسرائيل".

وأشات "هآرتس" إلى أنّ حزب الله صعّد هجماته في الشمال، في الوقت الذي بدأ فيه "الجيش" الإسرائيلي عمليته البرية في غزة. وعلى خلفية هذا الافتراض فإنّ جزءاً لا بأس به من قوات "الجيش" البرية منهمكة في الجنوب، و"إسرائيل" سيستغرقها وقت طويل إلى أن تتمكن من تنظيم نفسها لإدارة حرب على جبهتين.

"إسرائيل" حالياً، لا تزال تعتمد الدفاع في الشمال، بحسب "هآرتس"، وتحاول حصر المواجهة إلى أقل من حرب شاملة مع حزب الله

وفجر اليوم الثلاثاء، نشرت المقاومة الإسلامية في لبنان، مشاهد من استهداف مقاوميها قوة مشاة تابعة لـ "جيش" الاحتلال  في مستوطنة "نطوعا" قرب ثكنة "برانيت" عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.  وأظهرت المشاهد وقوع إصابات مؤكّدة بين قتيل وجريح، واستقدام قوات الاحتلال سيارات مدنية لإخلاء الإصابات. 

كما نشرت المقاومة الإسلامية مشاهد أخرى من استهداف تجمعاً لجنود الاحتلال داخل موقع "بركة ريشا" الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: "الجيش" شمالاً في حالة دفاع.. وحزب الله تعلم التحصن ضد سلاح الجو

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك