إعلام إسرائيلي: الكارثة لم تنته في 7 أكتوبر.. ستكون هناك أخبار أكثر مرارة
الإعلام الإسرائيلي يتوقع المزيد من الأخبار المريرة القادمة من الحرب في قطاع غزة، ويؤكّد فشل الاحتلال في تحقيق هدفه المتمثل بهزيمة حركة حماس.
قال الإعلامي الإسرائيلي، أفيري جلعاد، إنّ "الكارثة لم تنتهِ في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بل بدأت فقط، إذ سيكون هناك المزيد من الأخبار المريرة".
وفي مقال له في موقع "سيروغيم" الإسرائيلي، أشار جلعاد إلى الأخبار الصعبة التي تصل كل يوم من الحرب في غزة، مذكراً بحادثة إطلاق جنود "جيش" الاحتلال النار على 3 أسرى عن طريق الخطأ، واصفاً الحادثة بـ"المأساة".
في هذا السياق، أكّد الإعلامي الإسرائيلي أنّ "الكوارث ستستمر في المستقبل القريب"، مضيفاً: "نحن في حرب صعبة للغاية، والأصعب أنّنا ضد عدو ليس غبياً، واستعد لهذه الحرب منذ سنوات، بينما كنّا مشغولين بالخلافات التافهة فيما بيننا".
بدورها، أشارت مراسلة الشؤون العسكرية في صحيفة "إسرائيل هيوم"، ليلاخ شوفال، إلى ارتفاع عدد قتلى "جيش" الاحتلال منذ بدء توغله البري في غزة إلى 139، مضيفةً أنّ هذا الأمر "لا يحتمل"، ويدل على "استمرار القتال الضاري على طول القطاع بعد 8 أسابيع على بداية المناورة البرية".
كما تحدّثت شوفال عن فشل "إسرائيل" في "هزيمة حماس بعد شهرين ونصف من الحرب المستمرة، والتي تنعكس على المنطقة، فالشرق الأوسط بأسره يرتقب نتيجة الحرب في غزة".
وأوضحت، في هذا الخصوص، أنّ "أي عملية إسرائيلية في غزة، وأي نتيجة يجري تحقيقها، سيكون لها أيضاً تأثيراً واسعاً جداً على ما يحدث على الحدود اللبنانية، وأيضاً على ما يحدث في الضفة وإيران واليمن وغيرها".
"إحباط وإحراج"
في السياق نفسه، قال تسفيكا حاييموفتيش، قائد تشكيل "الدفاع الجوي" في "جيش" الاحتلال سابقاً، إن "الإعلان عن سيطرة عملانية في الشجاعية، وعن حسم في بيت حانون، وعن سيطرة على شمال القطاع، يدل على إحراج وإحباط ومراوحة وليس على اتجاه دقيق، فكل صباح نسمع عن قتلى سُمح بنشر أسمائهم".
وأضاف حاييموفتيش، متوجّهاً إلى من يعتقد أنّ "إسرائيل" سوف تذهب إلى عملية طويلة في الشمال، بهكذا وتيرة من ناحية الجبهة الداخلية و"الجيش" والإحتياط والتأكل، قائلاً إنّ "إسرائيل تخسر المرونة والقدرة، كلّما مرّ الوقت".
في هذا الخصوص، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس، في مقال للصحافي، ناحوم برنياع، عن أنّ الأخبار عن توسيع "الجيش" الإسرائيلي لتوغله البري في قطاع غزة تفيد بأمرين، وأبرزه عجزه عن تحقيق نصر حتى الآن.
وبحسب برنياع فإن الأمر الأول، هو أنّه "لم يجرِ بعد السيطرة شمال قطاع غزة، فيما المقاتلين يخرجون من فتحات أنفاق ومبانٍ ويلاحقون جنود الجيش".
أمّا الأمر الثاني، فهو أنّ "الجيش يشتمّ رائحة النهاية، ويحاول الوصول إلى المزيد من الإنجازات قبل إعلان وقف إطلاق نار"، وفق الصحافي الإسرائيلي.
بدورها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ القوات الإسرائيلية لا تزال تواجه "معركة شرسة على نحو غير متوقع شمالي قطاع غزّة"، وهو ما يؤخّر جهودها لتحويل تركيزها إلى جنوبي القطاع، وخصوصاً في مدينة خان يونس.
أمّا بالنسبة إلى الحرب مع حزب الله، فقال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، يتسحاق بريك، إنّ تلك الحرب ستتحول إلى حربٍ إقليمية، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل" لم تعدّ نفسها لها.
"الأضرار التي تلحقها صواريخ #حزب_الله في مستوطنات الشمال باتت كبيرة جداً."
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) December 21, 2023
مراسل #الميادين محمد درويش #لبنان #الميادين_لبنان @mhmd_darwish_k pic.twitter.com/Xz0f5obzco