إعلام إسرائيلي: "الكابينت" الحالي عاجز عن اتخاذ قرار واحد
يستمرّ التخبط في المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث تنتقد وسائل الإعلام أداء "الكابينت" الحالي، وتؤكد أنه "لا يستطيع أن يتخذ قرار".
انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، "كابينت" الاحتلال الحالي، مؤكدةً أنه "لا يستطيع أن يتخذ قرار".
وقال أمير بار شالوم، المعلق السياسي في القناة "12": "تعالوا لنقُل الحقيقة، لا يوجد كابينت، ومن يقول إنه يوجد كابينت فهذا خداع".
وأضاف: "تعلمون ما الذي فعله الوزراء في الجلسة الأخيرة؟ خلال جزءٍ كبير من الوقت جلسوا وعرفوا ماذا يعني الساحة الشمالية"، مؤكداً أنّ "هذا الكابينت لا يستطيع أن يتخذ قرار، رئيس الحكومة هو الذي يقرر من يجلبه إلى اتخاذ القرار".
وفي سياقٍ متصل، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في وقتٍ سابق اليوم أنّ "التوتر في الائتلاف الحاكم يزداد".
كما أشارت إلى أنّ "الانتقادات التي سُمعت في الأيام الأخيرة من جانب الشركاء الائتلافيين لليكود، حول مواضيع مختلفة ترتبط بسياسته، زادت من التوتر في الائتلاف وأثارت مرة أخرى تساؤلات حول استمرار طريقه".
وبحسب الصحيفة، فإنّ التحديات الماثلة أمام حكومة نتنياهو "غير سهلة أبداً، وكل واحدٍ منها يمكن أن يشكّل مبرراً لتفكيكها".
"ليس هكذا يبنون ردعاً"
وتعليقاً على إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقاتٍ صاروخية في اتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، رأى عضو الكنيست داني دانون في مقابلة إذاعية أنه "ليس هكذا يبنون ردعاً".
واعتبر دانون أنه "من أجل ترميم الردع كان علينا أن ننهض صباح اليوم ونسمع أنه تم تصفية عدد من الفلسطينين الليلة الماضية"، مشيراً إلى أنه "إذا واصلنا قصف نقاطٍ فارغة نحن نستدعي الجولة القادمة"، لافتاً إلى أنه "يجب محو الاحتواء من قاموس الجيش الإسرائيلي".
كذلك، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "منذ تشكيل حكومة نتنياهو الأخيرة، أُطلق أكثر من نحو 100 صاروخ من قطاع غزة، إضافة إلى 37 صاروخاً من لبنان وسوريا".
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أنّ "سكاناً من الجنوب يتظاهرون عند مدخل سديروت ويطالبون بتنفيذ اغتيالات لقادة حماس والجهاد الإسلامي".
وحذّر قادة الاحتلال في الآونة الأخيرة من خطر تآكل الردع الإسرائيلي، بحيث بات الاحتلال أمام معضلة ردّ معقدة على إطلاق الصواريخ من غزة.
وسُمعت أصوات صفّارات الإنذار في مستوطنات غلاف قطاع غزة، أمس، مع إطلاق القذائف والرشقات الصاروخية من القطاع، في إطار الرد على جريمة الاحتلال، والتي استشهد في إثرها الأسير المضرب عن الطعام الشيخ خضر عدنان.
وذكرت مصادر الميادين، في وقتٍ سابق اليوم، أنّه جرى التوصل إلى وقف إطلاق نار مشروط بالتزام الاحتلال بعدم القيام بأي اعتداءات وعدم العودة إلى قصف أي أهداف، وذلك بعد وساطات متعددة.