إعلام إسرائيلي: الجيش يستعدّ في جميع الجبهات.. وتخوف من دخول حماس التصعيد
وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز على التخوّف الكبير الذي تعاني منه مؤسسة الاحتلال الأمنية جرّاء الخشية من "صبر حركة الجهاد على الرد" إضافةً إلى التساؤل بشأن دخول حركة حماس على خط التصعيد.
أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي استدعاء عشرة آلاف جندي احتياط إلى الخدمة، في أعقاب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقال موقع "والّاه" الإسرائيلي إنّ رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، "أوعز إلى الجيش في الاستعداد في جميع الجبهات".
ولفتت تقارير لمواقع إسرائيلية إلى أنّ "إسرائيل" لن تكون قادرة على انتظار رد حركة الجهاد الإسلامي طويلاً، وقد تستمر في الهجوم على غزة، مشيرةً إلى أنّ حركة الجهاد " تؤخّر حالياً ردها عن قصد".
ونقلت جريدة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عن رئيس مجلس الأمن الداخلي السابق، مائير بن شبات، قوله إنّ "من الصعب أن نفترض أنّ حماس ستختار الوقوف مكتوفة اليدين والبقاء خارج التصعيد".
وقدّر بن شبات أنّه "تجري محادثات تنسيقية، في هذه اللحظات، بين كبار مسؤولي حماس والجهاد، من أجل الرد على عملية اغتيال 3 من كبار قادة الجهاد".
من جهتها، أكدت "القناة 12" الإسرائيلية، في تقريرٍ، أنّ المؤسسة الأمنية لدى الاحتلال "تتخوف بصورة كبيرة من دخول حماس في التصعيد القائم".
"نقسم بالله العظيم أن نرد على هذا العدوان وأن نواصل الجهاد بثبات وهذا عهد ومنا الوفاء".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2023
المسؤول الإعلامي في حركة #الجهاد_الإسلامي داوود شهاب. pic.twitter.com/L7wXgzALx7
بدوره، كشف مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، المرتبطة بالصهيونية الدينية واليمين المتطرف، نوعم أمير، أنّ نتنياهو ووزير الأمن يؤآف غالانت، أجريا نقاشاً خاصاً، قبل جلسة "الكابينت"، مع رئيس الأركان ورئيس "الشاباك"، موضحاً أنّ تساؤلهم الرئيس هو "ما إذا كانت حماس في الصورة".
ونشر موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ نتنياهو أعلن، في الاجتماع الأمني، أنّ "الجيش يستعد لحرب متعددة الساحات".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران في دائرة قطرها 10 كيلومترات حول قطاع غزة، بالإضافة إلى نشر منظومة القبة الحديدية جنوبي فلسطين المحتلة.
وأعلنت وزارة أمن الاحتلال أنّ المدير العام لوزارة الأمن، إيال زمير، وقّع اليوم على اتفاقية لتوسيع مشروع "الجدار الآمن"، والذي يهدف إلى "إخفاء الطرق والمفترقات المكشوفة عند حدود قطاع غزة".
اقرأ أيضاً: الاحتلال يترقب رد المقاومة.. إغلاق طرق في الجنوب وهروب نحو الملاجئ
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ أعداداً كبيرة من سكان المستوطنات والتجمعات في منطقة غلاف غزة قرّرت المغادرة بسبب التوتر الأمني وتوقع إطلاق صواريخ من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكّد موقع "والّاه" أنّه سيتم تعزيز خط اتصالات الطوارئ لمركز "ناتال" للصدمات والدعم النفسي، في أعقاب الوضع الأمني الحالي مع قطاع غزة.
"نقسم بالله العظيم أن نرد على هذا العدوان وأن نواصل الجهاد بثبات وهذا عهد ومنا الوفاء".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 9, 2023
المسؤول الإعلامي في حركة #الجهاد_الإسلامي داوود شهاب. pic.twitter.com/L7wXgzALx7
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، استخدم خلاله 40 طائرة ومروحية ومسيّرة، شاركت في الهجمات على عدّة مناطق في القطاع، من ضمنها منازل لقادة في حركة الجهاد الإسلامي.
وأكّد مراسل الميادين في غزة استشهاد قائد المنطقة الجنوبية في سرايا القدس، وأمين السر لمجلسها العسكري، جهاد غنّام، وزوجته، في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح، بالإضافة إلى استشهاد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، والمسؤول العسكري، طارق عز الدين، عبر استهداف منزله، واستشهاد عضو المجلس العسكري في سرايا القدس، وقائد المنطقة الشمالية في القطاع، خليل البهتيني.
وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 15 شهيداً، وإصابة أكثر من 20 فلسطينياً بجروح متعدّدة.