إعلام إسرائيلي: إحباط كبير يسود الشمال.. المستوطنون لن يعودوا قبل "إبعاد حزب الله"

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن "الكثير من الإحباط" لدى مستوطني الشمال، الذين يؤكدون أنّهم لن يعودوا إلى المستوطنات "من دون عملية عسكرية واسعة، تبعد حزب الله عن الحدود، وتضمن لهم عودةً آمنة"، على حد قولهم.

  • مستوطنات الشمال أصبحت منطقة اشباح مع الاشتباكات التي تشهدها وبعد تفريغها من المستوطنين
    الإحباط يسود المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة (أرشيف)

يواصل إعلام الاحتلال الإسرائيلي حديثه عن الإحباط الذي يسود مستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، وسط تزايد الانتقادات تجاه الحكومة الإسرائيلية والخشية من استمرار الاستهدافات من جانب المقاومة الإسلامية في لبنان.

وفي هذا الإطار، أشار مراسل الشؤون الخارجية في "القناة 13"، يوسف إسرائيل، إلى أنّ هناك "الكثير من الإحباط" لدى مستوطني الشمال، الذين تمّ نقلهم من مساكنهم منذ نحو شهرين، مع بدء المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف القوات الإسرائيلية عند الحدود مع فلسطين المحتلة.

ووفقاً له، يرفض هؤلاء المستوطنون "حلّاً سياسياً محتملاً في الشمال"، ويرون أنّ حلّاً من هذا النوع يجب "ألّا يكون على المستوى الدولي، بل يجب إشراكهم في تفاصيله".

كما يؤكدون أنّهم لن يعودوا إلى المستوطنات "من دون عملية عسكرية واسعة، تبعد حزب الله عن الحدود، وتضمن لهم عودةً آمنة"، بحسب ما نقل مراسل "القناة 13".  

يُذكر أنّ أوساط الاحتلال والمستوطنين تتحدث عن هدف متمثّل بــ"إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني"، وهو هدف سعى الاحتلال لتحقيقه عبر عدوانه على لبنان في تموز/يوليو 2006، إلا أنّه فشل في ذلك.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: تم إخلاء مستوطنات في الشمال في سابقة هي الأولى منذ 1948

ويأتي ما نقلته "القناة 13" تأكيداً لما صرّح به رئيس مجلس مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، حيث تحدّث عن "إحباط" لدى المستوطنين، مطالباً حكومة الاحتلال "أن تقول لنا فقط ماذا تنوي أن تفعل ومتى".

وفي حديثه إلى القناة أمس، أكد أزولاي أنّ  "وجود الجنود الإسرائيليين داخل المستوطنات هو ليس الحلّ، ليس الأمن، ولا حتى شعور بالأمن".

ويتصاعد الحديث عن الإحباط وانعدام الشعور بالأمان لدى مستوطني الشمال تزامناً مع استمرار المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله - في استهداف قوات الاحتلال وآلياته، على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية، منذ اليوم التالي لبدء "طوفان الأقصى".

وبينما تتواصل هذه الاستهدافات، قال رئيس المجلس الإقليمي للاحتلال في الجليل الأعلى، غيورا زلتس، إنّ "إسرائيل تبقي المفتاح" بيد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الذي "يرفع ويخفّف كما يراه مناسباً"، كما قال، في إشارة إلى تحكّم حزب الله بمسار الأمور.

كذلك، انتقد زلتس أداء الحكومة الإسرائيلية تجاه مستوطني الشمال، قائلاً إنّ "الحكومة لا تعالج حقيقة أنّه منذ شهرين ونصف الشهر، معظم الشركات هنا مغلقة، والناس من دون عمل".

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": "إسرائيل" المهددة من حزب الله تبحث عن حلٍ للشمال الفارغ

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك