إعلام إسرائيلي: مع نتنياهو.. لن نصل إلى الشمال

الإعلام الإسرائيلي، يعكس حالة التوتر والتخبّط التي يعيشها المستوطنون عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، بين التململ من الوضع الحالي، والخوف من الإقدام على أي خطوة باتجاه توسيع المعركة.

  • مقاتل من المقاومة الإسلامية أثناء استهدافه مستوطنة أفيفيم (الإعلام الحربي)
    مقاتل من المقاومة الإسلامية أثناء استهدافه مستوطنة أفيفيم (الإعلام الحربي)

نقلت "القناة 12" الإسرائيلية، عن الرئيس السابق لشعبة العمليات في "الجيش" الإسرائيلي، اللواء احتياط إسرائيل زيف، قوله إنّ "الأمر الأهم هو الشمال"، حيث أكّد عدم صوابية الموقف الذي اتخذته الحكومة، في تأجيل التعامل مع الجبهة الشمالية إلى حين الانتهاء من المعركة في قطاع غزة.

ورأى أنه بعدما "قلنا سابقاً إنّ الشمال سينتظر حتى ننتهي في غزة"، إلا أنّ هذا "لن يوصلنا إلى الشمال، ولن نستطيع تركيز الجهد، ولن نستطيع أن نحلّ المشكلة هناك".

كما شدّد اللواء احتياط إسرائيل زيف، على أنّ المشكلة كلّها في "وجود شخص واحد غير مستعد لأخذ القرار"، في إشارة لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الذي "يرفض أخذ قرار حول اليوم التالي، بعكس توصية كل قادة المؤسسة الأمنية والعسكرية".

وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، أنّ حالةً من عدم اليقين والتوتر تسود الجبهة الشمالية، الأمر الذي يؤدي إلى عددٍ كبير من التكهنات حول الثمن الذي ستدفعه الجبهة الداخلية الإسرائيلية في حال حدوث مواجهة مع حزب الله.

كما لفتت إلى أنّ رؤساء السلطات المحلية في الشمال، أعربوا سابقاً، عن قلقهم من الوضع الأمني، ودرّبوا "السكان" (المستوطنين) للتعامل مع القصف المُكثّف. 

ولفت الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ المزاج السائد بين الجمهور قد تغيّر إلى الأسوأ، فـ"سكان" المستوطنات الشمالية باتوا يعرفون عواقب المعركة مع حزب الله، ولا سيما أنّ آلاف المنازل باتت فارغة.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: ينتظرنا سيناريو مرعب في حال اشتعال النيران في الجبهة الشمالية.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك