إعلام إسرائيلي: مستوطنو الغلاف والشمال "متخوفون من العودة إلى منازلهم"
وسائل الإعلام الإسرائيلية تؤكد عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إخلاؤهم من مستوطنات غلاف قطاع غزة ومستوطنات شمالي فلسطين، في العودة مجدداً إليها.
تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إخلاؤهم من مستوطنات غلاف قطاع غزة ومستوطنات شمالي فلسطين، في العودة مجدداً إليها.
ونشر مراسل الشؤون الأمنية في غلاف غزة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مقالاً تحت عنوان: "إلى أيّ واقعٍ سنعود؟"، وقال فيه إنّ المستوطنين وبعد شهرين من البعد عن "المنزل"، باتوا يشعرون بالخوف من العودة.
وأضاف: "في الأيام الأخيرة، أسمع العسكريين، من رئيس الأركان إلى صغار الضباط، وهم يخاطبوننا، نحن سكان غلاف غزة، عن اليوم التالي للحرب. أسمع رسائل فحواها ضمان أمننا وشعورنا بالأمن حتى نعود إلى البيت. ومن منا لا يريد العودة إلى البيت؟، لكنني أسمع أيضاً خوفهم، من اليوم الذي سيتم فيه الإعلان عن نهاية الحرب".
كما تابع بأنّ هذه الرسائل قُوبلت "برفض سكان الغلاف، وبالطبع سكان الشمال العودة"، قائلين: "لا شكراً، لسنا عائدين، هذا ليس خيالياً وسيحدث. ولكن السؤال هو كم ستكون الأرقام، وكم سيكون الصدع كبيراً، الإصلاح سيستغرق سنوات".
كذلك، تحدث يوفال هرئل لـ "القناة 12" الإسرائيلية عن واقع المستوطنين، مشيراً إلى أنّ مستوطني الجنوب وعشرات الآلاف من مستوطني الشمال انتقلوا إلى "بيوت مؤقتة دائمة"، فيما يقول المستوطنون: "لن نعود إلى الواقع ذاته".
من جهته، قال الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أهارون زئيفي فركاش، إنّه "لا يمكن العودة إلى هذا الواقع، لا في الشمال وبالتأكيد لا في محيط غزة. أعتقد أنه لا يوجد أحد يمكنه إعطاء جدول مواعيد. من الواضح أنّ هذا سيستغرق وقتاً".
وأشار إلى أنّه حتى لو انتهى القتال المكثّف خلال الأسبوعين أو الثلاثة المقبلين في غزة، لكننا لم نحل المشكلة في الشمال، وإلى أن يصبح واضحاً أننا سنعود إلى 1701، سيكون من الصعب رؤية سكان الشمال يعودون إلى بيوتهم".
وأمس الأربعاء، ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "الأمر سيطول كثيراً قبل أن يستطيع المستوطنون العودة إلى منازلهم عند الحدود الشمالية".