إعلام إسرائيلي: مستوطنات الشمال "منطقة أشباح".. ظلال حزب الله في فناء المنازل

وسائل إعلام إسرائيلية، تتحدّث عن حالة من الخشية والذعر تسود مستوطنات الشمال، القريبة من الحدود اللبنانية، وذلك في ظل تصاعد وتيرة المواجهة مع حزب الله. 

  • صورة تُظهر الجدار الفاصل بين الحدود اللبنانية الجنوبية ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة (أ ف ب)
    صورة تُظهر الجدار الفاصل بين الحدود اللبنانية الجنوبية ومستوطنات شمالي فلسطين المحتلة (أ ف ب)

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، عن حالة من الخشية والذعر التي تسود مستوطنات الشمال، القريبة من الحدود اللبنانية، بحيث أصبحت المنطقة خالية من المستوطنين وتشبه "منطقة أشباح"،  وذلك في ظل تصاعد وتيرة المواجهة مع حزب الله. 

وذكر مراسل "القناة الـ13" الإسرائيلية في الشمال، أنّ "كل الجليل الأعلى بات فارغاً، بينما يعرض حزب الله ذلك كإنجاز"، مؤكّداً أنّ "المنطقة فارغة كمنطقة أشباح".

وأضاف المراسل أنّ المسافة، بين حزب الله والمنازل في "كريات شمونة" والمستوطنات المحاذية لها، "قريبة جداً جداً، وأقرب بكثير من تلك التي تفصل المستوطنات في الجنوب عن عناصر حركة حماس".

وتابع: "أنت تشعر أنّهم في فناء منزلك، وهذا أمر صعب جداً. لا أعرف كيف سيعود المستوطنون إلى هنا، فيما هناك الكثير من الأسئلة لا توجد أجوبة لها". 

وفي وقتٍ سابق، أكّدت "القناة 13"، أنّ حزب الله "مستمر في اختبار الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية"، مشيرةً إلى أنّ "كريات شمونة هي مستوطنة من دون حماية، فإطلاق النيران من جانب حزب الله سريع ودقيق جداً".

وكان مراسل "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، قد أكّد أيضاً أنّه قام بجولات عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، وفي كل مرة، "كان مقاتلو حزب الله حاضرين على بعد أمتار"، مُصرّحاً بأنّهم قاموا بتصويره.

وشدّد دفوري على أنّ هذا الأمر "يثير القلق لدى الإسرائيليين، ويزرع الخوف في  سكان المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان".

وبحسب دفوري، فإنّ الاحتلال يحتاج لعامين لإكمال بناء عائقٍ جديد في شمالي فلسطين المحتلة، مؤكّداً ضرورة "تحصين البلدات وتطوير طواقم الجهوزية، فالوضع من دون هذه التجهيزات في الشمال، مُقلق جداً ويجب أن يقلق الجميع".

وفي هذا السياق، قال رئيس حكومة الاحتلال السابق، ورئيس المعارضة، يائير لابيد، في مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية إنّه "إذا لم نستطع القول لسكان مستوطنة بئيري (غلاف غزة) ولسكان كريات شمونة (في الشمال)، إنهم يستطيعون العودة إلى منازلهم، فهذا يُعدّ انهياراً للصهيونية".

هذه التصريحات تُظهر تعمّق مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من أن تندلع مواجهة عند الجبهة الشمالية، بعد أنّ وسّعت المقاومة الإسلامية في لبنان دائرة النار، واستهدفت مزيداً من المواقع والتحشيدات الإسرائيلية على طول الحدود، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الحدودية، والصحافيين والمدنيين، واستمرار العدوان على غزة.

وقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن هذه المخاوف، مؤكدةً أنّ جبهة الشمال هي "تحدٍّ ضخم" للاحتلال.

وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب الله "يمتلك زمام المبادرة في الشمال"، فيما "الجيش" الإسرائيلي "محبط وفي موقع الرد طوال الوقت"، لافتاً إلى أنّ حزب الله، "لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك".

اقرأ أيضاً: الميادين في أقرب نقطة من "المطلّة": وجودنا هنا يؤكد معادلة الردع للمقاومة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك