إعلام إسرائيلي: سموتريتش يعرّض "إسرائيل" للخطر وتصريحاته تخدم جنوب أفريقيا
رغم التحذيرات الأميركية وتلك الصادرة عن قيادة "الجيش" الإسرائيلي، يصر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، على الاستمرار في خطابه التحريضي، وفي منع الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية وحجزها عنها.
"سموتريتش يعرّض إسرائيل للخطر. إنه يحرض على الحرب في الضفة الغربية. تصريحاته تخدم جنوب أفريقيا لتنسب إلى إسرائيل نية ارتكاب جرائم حرب، وكل ما يقوله ويفعله يضر بالعلاقات مع الولايات المتحدة ويقوض التزامها بالوقوف إلى جانب إسرائيل ضد أعدائها. وذلك لأن الولايات المتحدة لا تدعم ولا تنوي دعم مشروع الاستيطان، والترانسفير لسموتريتش وأصدقائه".
هكذا أطلقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صرختها في افتتاحيتها اليوم، ورأت فيها أنّ وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، "يواصل إثارة الحرب في غزة"، من خلال نشره لرسائل التحريض والتأجيج، وحجز أموال "ليست ملكاً لإسرائيل"، ومنعها من الوصول إلى مستحقيها في السلطة الفلسطينية.
وتضيف "هآرتس" بأنّ "لا طلبات الرئيس الأميركي جو بايدن، ولا زيارات وزير خارجيته أنتوني بلينكن، ولا دعوى قضائية ضد إسرائيل بتهمة إبادة جماعية في غزة في محكمة العدل الدولية في لاهاي، ستُسكت سموتريتش، أو تمنعه من استغلال الحرب لدفع أحلامه الخلاصية بدولة يهودية، وغير ديمقراطية، من النهر إلى البحر".
تزامناً مع تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية والتصدّي الفلسطيني لها.. الضفة الغربية المحتلة تشهد طفرة استيطانية غير مسبوقة#الضفة_الغربية_المحتلة #المستوطنون #غزة #الميادين_Go pic.twitter.com/TfJVwSNucD
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 6, 2024
وتشير الصحيفة إلى التباين الواضح بين الخطاب الأميركي، وبين مواقف سموتريتش المتطرفة، والتي يصر على عدم التنازل عنها، حيث قال بلينكن في ختام زيارته الأخيرة لـ "تل أبيب"، إن بنيامين نتنياهو أوضح له "أن إسرائيل لن تضغط على الفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة، ودعا إسرائيل إلى تحويل جميع أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية". في حين غرّد "زعيم المستوطنين المتغطرس على تويتر وأوضح: "وزير الخارجية الأميركي بلينكن، مرحباً بكم في إسرائيل. لن نحوّل شيكلاً واحداً إلى السلطة الفلسطينية، ويذهب إلى عائلات النازيين في غزة، وسنعمل على التمكين من فتح أبواب غزة أمام هجرة طوعية للاجئين، مثلما تصرف المجتمع الدولي مع اللاجئين من سوريا وأوكرانيا".
دعماً لفلسطين، محتجون يهاجمون سيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ويلقون طلاء أحمر عليها أثناء مغادرته منزله في ولاية فرجينيا: "عار عليك".#بلينكن #غزة #فلسطين #الميادين_GO pic.twitter.com/X09U2HvCzc
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) January 5, 2024
ينسحب التباين أيضاً، بحسب افتتاحية "هآرتس"، على الداخل الاسرائيلي، ففي "تصريحاته الخطيرة يتجاهل سموتريتش التحذيرات الصريحة الصادرة عن رئيس الأركان وكبار الضباط من تدهور في الضفة الغربية".
وتختم الصحيفة، بأنّ "على المستشارة القضائية للحكومة أن توضح لسموتريتش أن تصريحاته تضعف قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها في لاهاي. يجب على نتنياهو إقالة سموتريتش، والأمر بالتحويل الفوري للأموال إلى السلطة الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وصل يوم الإثنين إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث التقى مسؤولين إسرائيليين ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأفادت القناة "الـ12" الإسرائيلية، أمس، بأنّ اللقاء المطوّل بين نتنياهو وبلينكن "كان متوتراً"، مؤكدةً أنّ "واشنطن بدأت تفقد صبرها".
كما لفتت القناة إلى أنّ مكتب نتنياهو لم يُصدر بياناً عن الاجتماع، كما يفعل عادةً، الأمر الذي يعزّز احتمال وجود خلاف.
بدوره، أشار موقع "أكسيوس" الأميركي إلى أنّ بلينكن أوضح للمسؤولين الإسرائيليين أنّ واشنطن "مهتمّة ببدء عودة الفلسطينيين إلى شمالي قطاع غزة، في أقرب وقت".
#بلينكن قام بجولة شملت 8 دول و "إسرائيل" التي دمّرت نحو 70% من #غزة، فيما تؤكّد الإدارة الأميركية رفض "التهجير القسري" للفلسطينيين، وكأن هناك تهجيراً اختيارياً! عن تشابه الاستراتيجيات بين واشنطن و"إسرائيل" يكتب شاهر الشاهر.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 10, 2024
اقرأ ضمن تغطية #طوفان_الأقصى 👇 https://t.co/DNsji9BlPM