إعلام إسرائيلي: دعم واشنطن أساسي لـ"إسرائيل".. والمشكلة في الشمال معقّدة
وسائل إعلام إسرائيلية تشير إلى أنّه إذا دخلت "إسرائيل" في معركةٍ في الشمال مع حزب الله فإنّ الجبهة الداخلة الإسرائيلية هي التي ستدفع الثمن.
أكّد وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّه من دون دعم الولايات المتحدة الأميركية لـ"إسرائيل" ستكون الحرب مع حزب الله بالعصي والحجارة.
وقال محلل الشؤون السياسية في القناة "12" الإسرائيلية، أمنون إبراموفيتش: "لا أريد خرق قوانين الرقابة، ولكن لو فتح حزب الله حرباً ضدنا وهو ما منعه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لاضطررنا على محاربة حزب الله بالعصي والحجارة".
في سياقٍ متصل، وعن الجبهة الشمالية، قالت مُعلّقة الشؤون السياسية في القناة "12" الإسرائيلية، دانا فايس إنّه "إذا دخلنا معركة في الشمال سنُعاينُ فيلماً لم نشهده سابقاً، ومن سيدفع الثمن هو الجبهة الداخلية في قلب "غوش دان" (تتكون من مستوطنات تل أبيب والوسطى)".
وأضافت فايس أنّ فتح معركة في الشمال سيؤدي إلى إصاباتٍ استراتيجية، معقبةً أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو كان قلقاً جداً من سيناريو فتح حرب في الجبهة الشمالية.
وأمس السبت، انتقد موشيه دويدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي، الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات الشمالية، مؤكداً أنّ مشكلة الحكومة الإسرائيلية الحقيقية هي في الشمال، وعدوّها الأخطر هو حزب الله.
المشكلة في الشمال معقّدة
من ناحيته، اعترف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، غيورا آيلند أنّ المشكلة في الشمال معقّدة، و"إسرائيل" في خسارةٍ استراتيجية طالما أنّ مستوطني الشمال لا يستطيعون العودة إلى مستوطناتهم.
كما أشار إلى أنّه حتى الساعة لا أحد يريد حرباً شاملة بين حزب الله و"إسرائيل"، "لذا يوجد ضغط بدأ بالتراكم كلما استمرّت المعركة في الشمال".
وبيّن مراسل القناة "13" الإسرائيلية في الشمال، شلومي الدار مدى امتعاض المستوطنين، ولا سيما بعد أن تلقوا بلاغاً، أمس، يوجب عليهم أن يبقوا خارج منازلهم شهرين إضافيين حتى شباط/ فبراير المقبل. يذكر أن المستوطنين هجروا من بيوتهم منذ 3 أشهر وهذا يعني خمسة أشهر، وعقّبت بقولها: "هذا الأمر ليس سهلاً ولا سيما انتظار ما سيحصل".
وأمس السبت، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بأنّ عدد المستوطنين النازحين في شمال "إسرائيل" (فلسطين المحتلة) نتيجة ضربات حزب الله أكثر من 230 ألف مستوطن.
حزب الله لديه مصلحة في مواجهة "إسرائيل"
من جانبه، أكّد معلق الشؤون العربية في القناة "13" الإسرائيلية، حيزي سيمانتوف أنّ حزب الله هو الذي يقرر متى تتوقف الحرب في الشمال.
ولفت سيمانتوف إلى أنّ حزب الله يعطي لنفسه هامش مناورة، فهو يقرر متى يوقف روتين التصعيد على الحدود الشمالية.
وتابعت أنّ ما يحدث في الأحاديث المغلقة حسب تسريباتهم وتقاريرهم، أنّ لحزب الله مصلحة في مواجهة "إسرائيل" والمسألة تتعلق في التوقيت فقط.