إعلام إسرائيلي: الصواريخ المضادة للدروع أهم تهديد للشمال.. لا إنذار مسبقاً ضدها
الإعلام الإسرائيلي يتحدّث عن أهمّ التهديدات في المنطقة الشمالية والمتمثّلة في الصواريخ المضادة للدروع التي يسبقها أي إنذار، ويشير إلى أنّ حزب الله "يستغلّ هذه القدرة لديه".
أكّد مراسل "القناة الـ 13" الإسرائيلية في الشمال، اليوم الاثنين، أنّ "أهمّ التهديدات في المنطقة هي الصواريخ المضادة للدروع، حيث لا إنذار مُسبقاً بسبب إطلاقها"، مشيراً إلى أنّ حزب الله "يُحاول استغلال هذه القدرة لديه".
وأضاف أنّ "الساعات الـ24 الماضية كانت مشحونة ومعقّدة جداً في الشمال مع إطلاق الصواريخ على كل القطاع وهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي طوال الليل".
في هذا السياق، لفت المراسل الإسرائيلي إلى أنّ "الحدث الأهم كان في بيت هيلل حيث استهدف حزب الله سيارة فيها جنود"، ما يعكس "إحدى أهم التهديدات هنا، وهي الصواريخ المضادة للدروع".
كذلك، فإنّ "هناك حدثاً ثانياً مهماً ألا وهو إطلاق الصواريخ من جهة سوريا في الجولان، الأمر الذي قد يفيد بتغيير الاتجاه من ناحية سوريا"، وفق المراسل.
"خطأ استراتيجي"
بدوره، صرّح العقيد في احتياط الاحتلال الإسرائيلي، كوبي ميروم، بأنّ "واقع وجود حزب الله على بعد بضعة كيلومترات من الحدود هو أمر لا يحتمل".
وقال ميروم، في مقابلة إذاعية، إنّ "إسرائيل ترتكب خطأً استراتيجياً خطيراً في الساحة الشمالية"، مشيراً إلى أنّ "الحادث الخطير الذي وقع في بيت هيلل أثبت فقط لأولئك الذين لم يفهموا أنّ واقع وجود حزب الله على بعد بضعة كيلومترات من الحدود هو أمر لا يحتمل".
ورأى أنّ "هناك تحدّياً كبيراً للأمن القومي في المنطقة، فيما إسرائيل تتصرف وكأنّ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر لم يحدث"، إذ إنّ "الجيش" بالكاد يردّ، وذلك "وضعٌ لا يطاق".
أتى ذلك بعدما نفّذت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، أمس الأحد، 7 عمليات ضد الاحتلال، كان أبرزها على قاعدة "بيت هيلل" التي تقع على بعد أكثر من 3 كيلومترات عن الحدود اللبنانية - الفلسطينية، التي أدّت إلى وقوع 11 إصابةً.
وسائل إعلام إسرائيلية: شاحنة تلتهمها النيران في "بيت هيلل" على ما يبدو من جرّاء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من #حزب_الله في #لبنان ويتم التحقق من احتمالية وقوع إصابات.#الميادين @mayadeenlebanon pic.twitter.com/CQJf0FdV0Q
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 3, 2023
وعلّقت قناة "كان" الإسرائيلية على هذه العملية التي نفّذتها المقاومة، قائلةً إنّ حادث إطلاق الصاروخ على "بيت هيلل" استثنائي لبعد المستوطنة عن خط الحدود مع لبنان.
في هذا السياق، أشار مراسل الميادين إلى أنّ المقاومة الإسلامية سبق أن استهدفت قاعدة "بيت هيلل" العسكرية بصواريخ الكاتيوشا، رداً على استشهاد فريق الميادين الزميلين الشهيدين فرح عمر وربيع معماري.
ولفت مراسلنا إلى أنّ القاعدة تضم منظومة من القبة الحديدية، مؤكداً أنّها تقع عند نهاية مدرج مطار "كريات شمونة".
المقاومة تستأنف عملياتها
وتواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها مواقع جنود الاحتلال وتحشداته على طول الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني، إذ استأنفت عملياتها بُعيد انتهاء الهدنة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في غزة، والتي دامت أسبوعاً، حتى يوم الجمعة الماضي، ومع استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أكّدت أنّ "إسرائيل" في أسوأ وضعٍ منذ قيامها من ناحية شروط فتح حرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
وفي وقتٍ سابق، قال ميروم إنّ "إسرائيل في حرب استنزاف في الشمال"، مضيفاً أنّ حزب الله هو الذي يُبادر، في حين أنّ "الجيش" الإسرائيلي في حالة دفاع ويردّ ويُجرّ فقط، لأنّ الكابينت قرّر أنّ الأولوية هي للجنوب.
ويتحدّث الإعلام الإسرائيلي كثيراً، في الآونة الأخيرة، عن وجود قلق إسرائيلي من جبهة الشمال مع حزب الله، مؤكداً أنّ هذه الجبهة هي "تحدٍّ ضخم" للاحتلال.