إعلام إسرائيلي: الأموال المخصصة لنشر السردية الإسرائيلية نفدت
وسائل إعلام إسرائيلية تنقل عن مسؤول إسرائيلي كبير في وزارة الخارجية قرار إيقاف الأنشطة الدعاية بسبب افتقار الوزارة إلى الميزانية.
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ الأموال المخصصة للدعاية في وزارة الخارجية الإسرائيلية والتي تروّج للسردية الإسرائيلية قد نفدت في ذروة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ هذا الإعلان جاء نقلاً عن نائب مدير عام الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إيمانويل نحشون، الذي أكد أن "الوزارة قررت إغلاق أنشطة الدعاية، بسبب افتقار الوزارة إلى الميزانية".
وأوضح نحشون أنّه بسبب النشاطات الدعائية المتزايدة خلال أيام الحرب ضد غزة، والتي تتضمن إعداد إنتاجات بوتيرةٍ يوميةٍ مُرتفعة، وكذلك النشاطات في معظم الممثليات الإسرائيلية الخارجية لساعاتٍ أطول من المعتاد، نشأت فجوة كبيرة جداً في الميزانية.
ووفق البيانات التقديرية التي يُوفّرها موقع "سيمرش" الأميركي للبرمجيات، فقد بلغ حجم الدعاية في منصّة "يوتيوب" وحدها أكثر من 13.5 مليون دولار حتى 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لدعم السردية الإسرائيلية وتركز ظهور هذه المقاطع الدعائية في 3 دول أوروبية، وهي: فرنسا، ألمانيا، بيريطانيا، ودول أوروبية أخرى.
وتهدف دعايات وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي تروّج لسرديتها إلى توجيه الرأي العام الأوروبي من خلال ربط حركة "حماس" بالإرهاب، والترويج لفكرة أن "حماس قد تنتشر عالمياً إذا لم يتمّ القضاء عليها"، كما أنّها توظّف المستوطنين الصغار والكبار في السن من أجل التأثير في الرأي العام وإضفاء المشروعية على عدوانها ضد قطاع غزة.
وأمام حملات الترويج للسردية الإسرائيلية من قبل وزارة الخارجية في كيان الاحتلال لم يتم إنفاق فق دولار واحد على المحتوى الفلسطيني، من أجل إظهار حجم الدمار والقتل والعنف الذي يمارسه "جيش" الاحتلال في حق الفلسطينيين.
وبعد بدء "طوفان الأقصى"، روّجت حسابات إسرائيلية في مواقع التواصل الاجتماعي لمزاعم كاذبة أطلقها الاحتلال، تدّعي إقدام مقاتلي حركة "حماس" بقطع رؤوس 40 طفلاً إسرائيلياً.
وكشف تحقيقٌ أجراه موقع "غراي زون"، الشهر الماضي، أنّ مصدر شائعة الأطفال الإسرائيليين المقطوعة رؤوسهم في مستوطنة "كفار عزة" خلال معركة "طوفان الأقصى"، أطلقها زعيم استيطاني حرّض في وقتٍ سابق في أيار/ مايو الماضي، على محو قرية حوّارة في نابلس.
كذلك، لفت الموقع إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو لعب دوراً هاماً بانتشار رواية قطع رؤوس الأطفال على صعيد واسع، "لجرّ رعاته الأميركيين إلى دعمه وحمايته بشكلٍ أكبر".
وقبل أيام، كشف ناشطون عرب أنّهم تلقوا رسائل عبر بريدهم الإلكتروني تعرض عليهم مبالغ مالية مقابل نشر منشورات تروّج للسردية الإسرائيلية، وذلك من خلال الحصول على 1500 دولار عن كل 5 منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.