إعلام إسرائيلي: إنّه الخزي في الشمال.. حزب الله يُضعف منظومة الرقابة لدى سلاح الجو
وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد أنّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة يمثّل "شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال"، وتتحدث عن تحقيق حزب الله إنجازاً مهماً عبر استهدافه منظومة الكشف لسلاح الجو وإضعاف قدراته.
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة، يمثّل "شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال"، واصفةً الأمر بـ"الخزي".
وتحدّثت الصحيفة عن "تفكّك المجتمع الإسرائيلي، والشعور العام بالضياع بين أفراده"، مؤكدةً أنّ تأهيل الأضرار، التي أصابت الاقتصاد الإسرائيلي، وتلك الناجمة عن سحق الردع وانهيار الثقة بين الحكومة والمستوطنين، "سيتطلب أعواماً".
وبينما تتواصل عمليات حزب الله ضدّ الأهداف الإسرائيلية في شمالي فلسطين المحتلة، وسط خلو المستوطنات، رأت الصحيفة أنّ الحكومة الإسرائيلية "غير مهتمة بجبهة إضافية، في موازاة الجهد الأساسي في الجنوب".
وأمام ذلك، وصفت "يديعوت أحرونوت" المستوى السياسي الإسرائيلي بـ"المنفصل عن الواقع"، مشيرةً إلى أنّ رئيس الحكومة ووزير الأمن زارا الشمال، وأدليا بـ"تصريحات واهمة".
وإزاء هذه التصريحات وعدم تراجع حزب الله، رأت الصحيفة أنّ "المسألة تتعلق بكذابين وقحين، أو بقطيعة خطرة جداً بين المستوى السياسي والمستوى العسكري.. لا خيار ثالث".
حزب الله يُضعف قدرات الرقابة والكشف لدى سلاح الجو الإسرائيلي
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ حزب الله حقق إنجازاً ثميناً عبر استهدافه منظومة الكشف لسلاح الجو، ضدّ الطائرات ذات التحليق المنخفض.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله يحاول، منذ بداية الحرب، إضعاف قدرات الرقابة والكشف لدى سلاح الجو، مشدداً على أنّه "أضرّ كثيراً بوحدة الرقابة الجوية في ميرون"، ومشيراً إلى إسقاطه منطاد "تل شمايم"، الذي يُعدُّ المنطاد الاستخباري الأهم لدى "إسرائيل".
وتناول المعلق العسكري في القناة الـ"13" الإسرائيلية، ألون بن دافيد، العملية التي نفّذها حزب الله ضدّ موقع "المطلة"، عبر مسيّرة هجوميّة مسلّحة، والتي أُصيب من جرائها 3 جنود.
وفي هذا الإطار، أشار بن دافيد إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي نفى أن يكون حزب الله استخدم هذه المسيّرة، مشككاً في صحة هذا الادعاء للجيش، عبر تشديده على أنّ "حزب الله، عندما يعلن شيئاً ما، لا يكذب، بل يتبيّن لاحقاً أنّ ما أعلنه دقيق".
وفي السياق نفسه، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أداء حزب الله وارتباطه بغزة، مؤكدةً أنّ قيامه بالتصعيد والتصويب بصورة أفضل، إلى جانب إيقاعه خسائر بشريةً ومادية، أمرٌ "ليس صدفة، بل سببه الهجوم الإسرائيلي على رفح".
وأضافت أنّ الحديث في لبنان عن تسوية سياسية عبر وسطاء، مثل فرنسا، يدفع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله "إلى رفع السقف أكثر".
ورأى الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب الله "قرّر التصعيد من أجل اختبار حدود إسرائيل، وشدّ الحبل من دون التدحرج إلى حربٍ شاملة".