إعلام أميركي: واشنطن تجري محادثات غير مباشرة مع طهران بشأن تبادل للسجناء
شبكة "أن بي سي" نيوز الأميركية تفيد بأنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجري محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل محتمل للسجناء، وذلك عبر "وسطاء" من قطر وبريطانيا.
أفادت شبكة "أن بي سي" نيوز الأميركية، اليوم الأربعاء، أنّ مفاوضات غير مباشرة جارية على قدمٍ وساق بين طهران وواشنطن؛ بغية إطلاق سراح محتجزين لدى الطرفين، وذلك عبر "وسطاء" من قطر وبريطانيا.
وبحسب الشبكة، فإنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تجري محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن تبادل محتمل للسجناء، و تلعب قطر وبريطانيا دور الوسيط في المحادثات.
وتقول مصادر الشبكة الأميركية إنّ "المفاوضات أحرزت تقدماً، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي".
ويستكشف الجانبان صيغة تمت مناقشتها سابقاً، تعود إلى عام 2021، يمكن أن تشمل تبادل سجناء محتمل، وإطلاق سراح مليارات الدولارات من الأموال في بنوك كوريا الجنوبية المحظورة حالياً بسبب العقوبات الأميركية، وفقاً لـ 3 مصادر مطلعة على المحادثات.
ولفتت الشبكة إلى أنّ "الصيغة المقترحة لإيران ستسمح بالوصول إلى الأموال، ولكن فقط لشراء الغذاء أو الأدوية أو غيرها من الأغراض الإنسانية".
والتقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، هذا الشهر نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وقال مصدر مطلع على المحادثات للشبكة إنّ الوفد القطري "نقل خلال الاجتماع رسائل من الولايات المتحدة إلى الإيرانيين تضمنت نقاطاً بشأن إطلاق سراح سجناء".
وفي تشرين الأول/أكتوبر الفائت، طالبت إيران بالإفراج عن أرصدتها المجمّدة في كوريا الجنوبية، في أعقاب سماحها لأميركي ونجله بمغادرة البلاد.
وأتى الحديث عن إمكان تحرير نحو 7 مليارات دولار مستحقّة لها بدل صادرات نفطية غداة إعلان الأمم المتحدة أنّ طهران سمحت للأميركي من أصل إيراني، باقر نمازي، بمغادرة أراضيها، وأيضاً لنجله سياماك، المدانَين بالتجسس.
وتمتلك إيران عشرات مليارات الدولارات من الأرصدة المجمّدة بفعل العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فرضها اعتباراً من العام 2018، بعد قراره انسحاب بلاده الأحادي من الاتفاق النووي.
وتتركز هذه المبالغ بمعظمها في دول مثل كوريا الجنوبية واليابان.
يُشار إلى أنه في 17 آب/أغسطس الفائت، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة".
وفي 18 تموز/يوليو الماضي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أنّ "إيران مستعدة لتطبيق اتفاق تبادل السجناء مع الولايات المتحدة وبريطانيا، في إطار الاتفاق الإنساني مع الجانبين، لإطلاق سراح 10 سجناء من جميع الأطراف".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قد قال قبل شهور إنّ بلاده تجري "محادثات غير مباشرة لكن نشطة" مع طهران، لضمان إطلاق محتجزين أميركيين في إيران.