"إسرائيل تلعب بالنار".. تحذيرات من الحرب البحرية ولابيد يدعو لندن واشنطن للرد
وزير الخارجية الإسرائيلي للرد بشدة على استهداف السفينة. وتحدث موقع "درياد" للأمن البحري أن "السفينة الإسرائيلية تعرضت لهجومين في بحر العرب ولم تعرف طبيعة الهجوم الثاني".
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي أجريا مشاوراتٍ حول الهجوم الذي تعرضت له سفينة في بحر عمان، "واتفق الاثنان على التوجه إلى وزارة الخارجية بهدف العمل ضد إيران على المستوى السياسي".
وبحسب وسائل الإعلام فإن "وزير الخارجية يئير لابيد دعا الأميركيين والبريطانيين للرد بشدة على استهداف السفينة".
هذا ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "سيكون من الصعب على إسرائيل تجاهل الهجوم الإيراني ضد السفينة في خليج عمان".
المصدر زعم أن "الفهم في إسرائيل هو أن إيران هاجمت السفينة المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر مرتين.. لم يتسبب الهجوم الأول في أي أضرار، لكن الهجوم الثاني - الذي وقع بعد ساعات - ألحق أضراراً بجسر القيادة الذي كان الطاقم يقف عليه، مما أسفر عن مقتل شخصين".
وفي وقت سابق من اليوم، تحدث موقع "درياد" للأمن البحري عن سقوط قتيلان على متن السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لهجوم بـ"طائرة مسيرة" في بحر العرب.
ولفت الموقع إلى أن "السفينة الإسرائيلية تعرضت لهجومين في بحر العرب ولم تعرف طبيعة الهجوم الثاني".
كما قالت الشركة المشغلة للسفينة "ميرسر ستريت" إن "السفينة أصبحت تحت سيطرة الطاقم بعد مهاجمتها في المحيط الهندي"، مضيفةً أن "البحرية الأميركية رافقت السفينة".
من جهته، قال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة "هآرتس" يوسي ملمان إنَّ "هذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها استهدافٌ على صلة بإسرائيل"، مشيراً إلى أن "إسرائيل هي التي بدأت عندما عملت طوال عامين ونصف العام على تخريب سفن إيرانية".
وأضاف ملمان أنَّ "إسرائيل تلعب بالنار"، معللاً ذلك بأنَّ "90% من البضائع الإسرائيلية تمرُّ عبر مساراتٍ بحرية".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد حذّرت، بعد مهاجمة سفينة إيرانية في نيسان/أبريل الماضي، من خطورة الحرب البحرية على "إسرائيل". واعتبرت "القناة 12" الإسرائيليّة، أنّه "في الحرب البحريّة مع إيران، وضعت إسرائيل نفسها في مكان هي فيه أضعف".
وحذر جنرال إسرائيلي سابق في سلاح البحرية الإسرائيلية من استمرار الحرب البحرية مع إيران، مؤكداً أنها "ليست في مصلحة إسرائيل".
وأكد قائد سلاح البحرية الإسرائيلي الأسبق الجنرال إليعزر مروم، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، من الاستمرار في ساحة الحرب البحرية، نظراً "لاعتماد إسرائيل على تجارة خارجية بحرية تمتد من الهند إلى الصين، وهو ما يؤثر سلباً على الاقتصاد الإسرائيلي".