إسبانيا ترفض المشاركة في تحالف "حارس الازدهار"
الحكومة الاسبانية، تعلن عدم مشاركتها في التحالف الدولي في البحر الأحمر، وصحف اسبانية ترجّح أن يكون السبب يعود إلى أسباب سياسية داخلية.
أعلنت الحكومة الاسبانية، مساء أمس السبت، أنّها لن تشارك في التحالف الدولي في البحر الأحمر، ولكنّها لن تعارض في المقابل، مشاركة الدول الأوروبية الأخرى في إطار مهمة محددة.
وأكّدت الوزارة، في بيان، أنّه "لا غنى عن إنشاء مهمة جديدة ومحدّدة مخصّصة لحماية حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر".
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أمس الأحد، أنّ اسبانيا "لن تشارك" في العملية الحالية، من دون أن توضح الوزارة أسباب هذا الرفض، الذي أُعلن بعد وقت قصير من مكالمة هاتفية الجمعة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز.
وأفادت الصحف الإسبانية بأنّ رفض مدريد المشاركة في هذه المهمة التي تقودها الولايات المتحدة ربما "يرجع إلى أسباب سياسية داخلية".
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أنّ على سانشيز أن يتعامل داخل الائتلاف الحكومي مع تحالف "سومر" اليساري، المعادي للسياسة الخارجية الأميركية.
وفي مقابلة إذاعية، الخميس، اعتبرت رئيسة تحالف "سومر"، يولاندا دياز، وهي أيضاً نائبة رئيس الحكومة، سرعة الدول الغربية في التحرك لإنشاء تحالف دولي في البحر الأحمر "نفاقاً كبيراً"، مضيفةً أنً الأمر يتناقض مع عجزها عن حماية السكان المدنيين في غزة من القصف الإسرائيلي.
يُشار إلى أنّه بعد تنفيذ صنعاء لتهديداتها، باستهداف السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى "إسرائيل" في البحر الأحمر، ما لم يدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء، ردّت واشنطن عبر وزير الدفاع، لويد أوستن، بإطلاق عملية "حارس الازدهار" متعدّدة الجنسات، تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة "فرقة العمل 153" التابعة لها، لـ "حماية البحر الأحمر".
وفي حين وافقت 20 دولةً على المشاركة في التحالف البحري، فإنّ جزءاً صغيراً منها سيوفّر فعلياً سفناً للتحالف، أو أصولاً رئيسيةً أخرى من أجل المساعدة، وذلك وفقاً لما أورده موقع "The War Zone" الأميركي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّه، في ظل الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة، لا يبدو أنّ أي دولة في المنطقة ترغب في الارتباط بالولايات المتحدة في مغامرة عسكرية.