إردوغان: لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا ولن نقبل بازدواجية المعايير
الرئيس التركي يؤكد أن بلاده عازمة على تطبيق اتفاقية مونترو البحرية لمنع التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك بعد إخطار تركيا جميع الدول بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائق البوسفور والدردنيل.
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده عازمة على تطبيق اتفاقية مونترو البحرية لمنع التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وذلك خلال كلمة متلفزة بثت اليوم الاثنين.
وأردف إردوغان "حزينون للغاية بسبب الأوضاع في أوكرانيا واقترحنا لعب دور الوساطة بين كييف وموسكو"، وأضاف: "لن نتخلى عن روسيا أو أوكرانيا ولن نقبل بازدواجية المعايير".
وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو قد قال إن بلاده أخطرت "جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائق تركيا".
وأكّد أوغلو خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الإثنين أن بلاده "التزمت بما تنص عليه اتفاقية مونترو (بخصوص عبور السفن من المضائق) وستواصل ذلك".
وأجرى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن اتصالاً هاتفياً بنظيره التركي، وجدد خلاله إدانته لهجوم روسيا "المتعمد وغير المبرر وغير العادل على أوكرانيا"، وأعرب عن تقديره للتضامن بين الشركاء والحلفاء في مواجهة هذه الأزمة.
وطالبت الحكومة الأوكرانية، الخميس الماضي، تركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل والمجال الجوي أمام روسيا، على خلفية بدء موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا.
وأعلن السفير الأوكراني لدى أنقرة، فاسيلي بودنار، في تصريح صحفي أمام سفارة كييف بأنقرة، قائلاً: "أتوجه إلى الإدارة التركية بطلب مساعدة أوكرانيا، نطالب بإغلاق الدردنيل، ونريد فرض عقوبات على الجانب الروسي وتجميد أصول الروس هنا".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن، صباح الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتاً إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر، وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداته.