إردوغان: للموافقة على انضمامها للناتو على السويد تسليمنا 130 مطلوباً
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يكشف أنّ تركيا طلبت من السويد تسليمها أكثر من 100 مطلوب لديها مقابل دعم أنقرة لعضوية ستوكهولم في حلف "الناتو".
كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ تركيا طلبت من السويد تسليمها مطلوبين لديها مقابل دعم أنقرة عضوية ستوكهولم في "الناتو".
وحذّر إردوغان من أنّ "علاقات أنقرة مع ستوكهولم يمكن أن تصبح أكثر توتراً إذا لم تتخذ السويد إجراءات ضدّ حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا".
وقال، اليوم الأحد، في لقاء مع الشباب في مدينة موغلا غربي البلاد، إن "حزب العمال الكردستاني لا ينشط فقط في السويد بل في شتى أنحاء أوروبا".
وتابع إردوغان أنّ "هذا لا يحدث فقط في السويد، وليس فقط في فنلندا، وكأنه غير موجود في ألمانيا؟ ليس في فرنسا؟ ليس في إنجلترا؟ لسوء الحظ، تستمرّ هذه المنظمات الإرهابية في الظهور فيها جميعاً، وبالطبع، بصفتنا تركيا، سنحدّد موقفنا تجاههم وفقاً لذلك".
وأضاف أنّ الأتراك يشاهدون "تظاهرات الـ "بي كي كي" في شوارع السويد، التي نحذّر ستوكهولم منها، لكن للأسف هذه التظاهرات لم تتوقف".
وبشأن انضمام فنلندا والسويد للناتو، أوضح الرئيس التركي أنّه "عليهم إعادة نحو 130 إرهابياً إلينا كي نصادق على عضويتهم في برلماننا، لكنهم لم يفعلوا".
وذكّر إردوغان بأن المحكمة السويدية رفضت تسليم تركيا الإرهابي بولنت كنش، المطلوب لدى أنقرة بتهمة الانتماء إلى تنظيم فتح الله غولن الذي تصنّفه تركيا إرهابياً.
ولفت إردوغان إلى أنّ "رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أوعز لنظيره السويدي بإلغاء الزيارة التي كان الأخير يعتزم إجرائها إلى أنقرة قريباً، وذلك للتعبير عن استياء تركيا من تجاهل السلطات السويدية لاستفزازات "بي كي كي" الإرهابي".
كالين: لدينا مشكلة حقيقية في التصديق على انضمام البلدين
وأمس السبت، قال إبراهيم كالين، مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إنّ تركيا "ليست في موقع يسمح لها بالمصادقة راهناً على عضوية السويد في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) وإرسال قانون التصديق إلى البرلمان، لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع".
وأوضح أنّ "النواب قد يرفضون القانون" في البرلمان، وأنّ "الوقت ينفد للتصديق على طلب السويد وفنلندا الانضمام لحلف الأطلسي، قبيل انتخابات الرئاسة التركية في أيار/مايو المقبل".
وفي 28 يونيو/ حزيران 2022، وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين الأخيرين إلى "الناتو"، وذلك على هامش قمة زعماء الحلف، بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وجاءت المذكرة بعد تعهد البلدين الأوروبيين بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وكان يوم الخميس الماضي، تجمع عدد من أنصار الـ "بي كي كي" أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وعلقوا دمية تصور الرئيس التركي إردوغان على عمود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعاً مصوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذُيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا ورئيسها.
وفي نفس اليوم، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة، وأبلغته رفضها لما قام به أنصار تنظيم "بي كي كي" بالسويد، والتي استهدفت تركيا ورئيسها.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، قال في 19 تشرين ثاني/نوفمبر، إنّ تنظيم حزب العمال الكردستاني هو "تنظيم للاستخبارات الأميركية".
وأضاف أنّ "حزب الشعب الديمقراطي التركي هو الامتداد السياسي لـ بي كي كي".