إردوغان: سننتقل إلى مرحلة جديدة في عملياتنا شمالي سوريا
الرئيس التركي يعلن أنّ قواته ستنتقل إلى مرحلة جديدة في عملياتها شمالي سوريا، ويجدد طرح شروط بلاده من أجل الموافقة على طلب انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في عملياتها العسكرية شمالي سوريا، والرامية إلى "إنشاء منطقة آمنة"، بهدف "حماية تركيا من هجمات حزب العمال الكردستاني"، وفق قوله.
وقال إردوغان خلال كلمة أمام كتلته الحزبية في البرلمان التركي اليوم الأربعاء: "نحن بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارنا المتعلق بإنشاء منطقة آمنة على عمق 30 كيلومتراً شمالي سوريا، وتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين".
وكان الرئيس التركي أعلن في وقتٍ سابق أنّ الجيش التركي "يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب على حدود الدولة".
وقبل أسبوع، قال المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إنّ "تسخين الأجواء من قبل تركيا في شمال سوريا يأتي في سياق محاولات ضرب الاستقرار".
إردوغان: تركيا تريد نهجاً صادقاً من فنلندا والسويد
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إنّ "حلف شمال الأطلسي مؤسسة أمنية، وليس مهمته دعم التنظيمات الإرهابية".
وأضاف أنّ "تركيا لم تتلق بعد أي مقترحات ملموسة لمعالجة مخاوفها بشأن تقدم فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي"، والذي كانت أنقرة قد اعترضت عليه على أساس أنّ الدولتين تدعمان جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.
وأشار إردوغان إلى أنّ بلاده تريد أن ترى "نهجاّ صادقاً" من البلدين فيما يتعلق بمخاوفها، موضحاً أنّ "أنقرة لن تغير رأيها إلا إذا رأت خطوات ملموسة وملزمة".
وأعرب إردوغان في تصريحات سابقة عن تشاؤمه من سياسة توسيع حلف شمال الأطلسي، ورأى أنها "لن تعود بالنفع على تركيا والحلف ما لم تتم مراعاة الحساسيات الأمنية".
وأشار إلى أنّ "تركيا بصفتها دولة دفعت ثمناً من أجل الناتو، تريد أن ترى خطوات ملموسة تتعلق بأمنها القومي بدلاً من التصريحات الدبلوماسية الفضفاضة".
وتقدّمت كل من فنلندا والسويد، في 18 أيار/مايو الماضي، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف الناتو.