إردوغان: تركيا لن تنضم إلى العقوبات المناهضة لروسيا
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يؤكد أنّ "تركيا لا تستطيع وضع علاقاتها مع روسيا جانباً"، مشدداً على قرار أنقرة عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا.
أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الجمعة، أنّ أنقرة لن تنضمّ إلى العقوبات المفروضة على روسيا بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال إردوغان، في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة الرئاسية لدى عودته إلى بلده من بروكسل، إنّ أنقرة تلتزم ببعض سياسات الأمم المتحدة المتعلقة بالعقوبات، مشدداً في الوقت نفسه على أنّ "تركيا لا تستطيع وضع علاقاتها مع روسيا جنباً".
وأوضح الرئيس التركي أنّ نحو نصف واردات الغاز الطبيعي يأتي إلى تركيا من روسيا، مشيراً أيضاً إلى أهمية التعاون بين الدولتين في بناء محطة "أكويو" النووية التركية.
ولفت إلى أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "أقرّ بصواب قرار أنقرة عدم الانضمام إلى العقوبات ضد روسيا"، مضيفاً: "يتعيّن على تركيا التعامل بدقة مع هذه المسألة الحساسة".
وأكد إردوغان أنّ محادثات سيجريها اليوم مع نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، مرجحاً إمكانية إجراء اتصال جديد بينه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أواخر الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل، بغية مناقشة نتائج القمة الطارئة التي عقدها حلف الناتو في بروكسل.
ونفى صحّة التقارير الصحافية التي زعمت أن أنقرة ستزود أوكرانيا بمنظومات دفاعية من طراز "إس-400" اقتنتها من روسيا، قائلاً: "ملف "إس-400" مغلق بالنسبة لنا، إنها ملكيتنا المخصصة لضمان أمننا".
يُشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أكد أمس الخميس، في مؤتمر صحافي عقده عقب مشاركته في القمة الطارئة لزعماء ورؤساء حكومات دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أنّ بلاده تجري مفاوضات مع روسيا وأوكرانيا لإنهاء العملية العسكرية الروسية.
وأضاف أنّ جهود بلاده تنصب حالياً على عقد لقاء بين رئيسي البلدين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي، وهو الأمر الذي أعرب عن تطلع بلاده إليه منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
كما أوضح أنّ تركيا مستعدة للوساطة بين البلدين في حال تلقيها طلباً أو عرضاً إيجابياً، مشيراً إلى أنّ الحل النهائي للأزمة يجب أن يقوم على أساس صيغة موثوقة تقبلها روسيا وأوكرانيا.