إردوغان: حصيلة ضحايا الزلزال بلغت 21848.. وملاحقة مقاولي البناء في تركيا

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يعلن بدء عملية رفع الأنقاض في شانلي أورفة، بالتزامن مع تزايد الغضب من رداءة نوعية البناء في تركيا.

  • إردوغان خلال زيارته لمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا 11 شباط/ فبراير 2023 (أ ف ب).
    إردوغان خلال زيارته لمدينة ديار بكر جنوب شرق تركيا 11 شباط/ فبراير 2023 (أ ف ب).

قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إن أعمال البحث والإنقاذ في شانلي أورفة (جنوب شرق تركيا) أوقفت اعتباراً من الخميس، وقد بدأت عملية رفع الأنقاض هناك.

وقدّم الرئيس التركي حصيلة جديدة لعدد ضحايا الزلزال في البلاد، مؤكداً أن العدد ارتفع إلى 21848.

وأشار إلى أن الظروف المناخية القاسية تصعّب عمليات الإنقاذ، لافتاً إلى أن بلاده ستخرج من هذه الكارثة. وسبق هذا التصريح لإردوغان تصريح آخر قال فيه إن الزلزال الأخير أقوى وأعنف من الزلزال الذي ضرب تركيا عام 1999 بثلاث مرات، وعدد ضحاياه حتى الآن تجاوز ضحايا زلزال القرن الماضي.

وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية قد قالت إن الزلزال الأول الذي ضرب تركيا بلغت قوته 7.7 درجات، واستمر 65 ثانية، فيما دام الزلزال الثاني 45 ثانية، ومع وقوعهما اهتزت المنطقة بشكل خطير مدة دقيقتين تقريباً.

وأكّد مدير عام الحد من مخاطر الزلازل في الإدارة، أن الطاقة المنبعثة من الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات تعادل طاقة 500 قنبلة ذرية.

وفي سياق مختلف، أعلنت شركة "كارادينيز هولدينغ" التركية، اليوم السبت، أنها سترسل سفينتين للمساعدات الإنسانية يمكن أن تسع الواحدة منهما إيواء 1500 شخص، للمساعدة في جهود الإغاثة بإقليم هاتاي جنوب البلاد.

وأضافت الشركة أن السفن التي يطلق عليها "سفن النجاة" مجهزة لعمليات الإغاثة الإنسانية، ومزودةً بأماكن إقامة وثلاجات وأجهزة تلفزيون وتدفئة ومرافق للتعليم والرعاية الصحية والغذاء.

إدارة الكوارث التركية: الزلزالان يعادلان تأثير تفجير 500 قنبلة ذرية

الزلزال في تركيا يثير تساؤلات حول معايير البناء

وأوقف نحو 12 مقاولاً في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرق البلاد من جرّاء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفة.

وجرّاء الزلازل في تركيا، انهارت أجزاء من أبنية حديثة وقديمة، شُيّد بعضها قبل 6 أشهر فقط، فيما سويت مبان أخرى بالأرض.

وترتفع حصيلة القتلى في تركيا يومياً، وبموازاتها يتصاعد الغضب من رداءة نوعية البناء ما تسبب في تساقط أبنية كالورق، في بلد يقع على عدة فوالق، وسجل في فترات ماضية زلازل كبرى.

وقال خبراء لوكالة "أ ف ب" الفرنسية، إن لدى تركيا قوانين أساسية لمنع مثل تلك الكارثة، لكن التساهل في تطبيقها تمّ من شركات بناء أكبرها مقرب من الرئيس رجب طيب إردوغان.

ويشير المسؤولون إلى أن 12.141 مبنى دمر أو تضرر بشدة في تركيا، ويأمل كثيرون أن تدفع هذه الكارثة نحو رقابة أفضل.

وقُدمت أول شكوى قانونية، الجمعة، في محافظة ديار بكر الواقعة جنوب شرق البلاد، تبعتها شكاوى أخرى.

وتظهر الأرقام الرسمية أن عدد الشركات العاملة في قطاع العقارات ارتفع بنسبة 43% خلال عشر سنوات، لتصل إلى 127.000 شركة قبل أزمة "كورونا" في 2020.

ومع وعود إردوغان بإعادة بناء المناطق المتضررة خلال سنة، لا يتوقع أن تهدأ الفورة العقارية، وثمة تكهنات حول المخاطر التي تمثلها مبان شاهقة في إسطنبول، التي تخشى مصيراً مشابهاً. 

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: الزلزال هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك