إردوغان يحذر من كارثة نووية في أوكرانيا

الرئيس التركي يحذر من مهاجمة محطة زاباروجيا، أكبر منشأة نووية في أوروبا، خوفاً من وقوع كارثة.

  • يواصل إردوغان جهوده من أجل الوصول الى حل (أرشيف)
    إردوغان يحذر من كارثة نووية في أوكرانيا (أرشيف)

حذَّر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من كارثة نووية في أوكرانيا، مكرراً بذلك دعوات أطلقها بهذا الشأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي سيزور أوديسا جنوبي أوكرانيا، اليوم، حيث قال إن "أي ضررٍ سيلحق بالمحطة سيكون بمثابة "انتحار".

وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي في مدينة لفيف غربي أوكرانيا: "نحن قلقون. لا نريد أن نعيش تشيرنوبيل أخرى"، مؤكداً لزيلينسكي بأن "تركيا حليف قوي لأوكرانيا".

وأضاف: "نواصل جهودنا من أجل إيجاد حل. كنا وسنبقى الى جانب أصدقائنا الأوكرانيين".

وفي نفس السياق، قال إردوغان إنه سيناقش مسألة محطة زاباروجيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد محادثاته مع زيلينسكي. وأضاف في مقابلة مع الصحفيين، بإن زيلينسكي قال إنه يتعين على موسكو إزالة جميع الألغام في المنطقة.

ثم أكَّد: "سنناقش هذه المسألة مع بوتين ونطلب منه على وجه التحديد أن تفعل روسيا ما يجب عليها كخطوة مهمة من أجل السلام العالمي".

يشار إلى أنه تم توقيع اتفاق في إسطنبول، الشهر الماضي، يسمح بموجبه استئناف صادرات الحبوب من أوكرانيا بعدما توقفت الإمدادات العالمية الأساسية من جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

كما أعلنت هيئة الموانئ الأوكرانية، قبل المؤتمر الصحافي لإردوغان وزيلينسكي، إبحار سفينة الشحن الخامسة والعشرين، بموجب الاتفاق، إلى مصر محملة بـ ـ33 ألف طن من الحبوب.

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح صحافي، إن الأطراف يأملون في تكثيف الجهود لتعزيز العمليات في ثلاثة موانئ جنوبية مخصصة للتعامل مع الصادرات بموجب الاتفاق، مؤكداً: "سنفعل كل ما في وسعنا لتكثيف عملياتنا بهدف مواجهة صعوبات الشتاء المقبل".

هذا ويواصل غوتيريش، اليوم الجمعة، زيارته في أوكرانيا برحلة إلى أوديسا أحد الموانئ التي يشملها اتفاق استئناف تصدير الحبوب.

ومن المتوقع أن يتوجّه غوتيريش، في وقت لاحق، إلى تركيا لزيارة الهيئة المكلفة بالإشراف على اتفاق صادرات الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.

يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية، قالت، أمس الخميس، إن كييف تمارس الابتزاز النووي، بما يتعلق بالوضع حول محطة الطاقة النووية في زاباروجيا.

في حين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن كييف تستعد لتنفيذ عمل إستفزازي كبير، بحسب تعبيرها، في محطة زاباروجيا، خلال جولة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أوكرانيا. 

المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الفريق إيغور كوناشينكوف، قال إن "نظام كييف، يستعد في الـ 19 من آب/أغسطس، لاستفزاز مدوٍ في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، خلال زيارة غوتيريش إلى أوكرانيا، حيث سيتم اتهام روسيا بإحداث كارثة من صناعتها، في محطة الطاقة هذه".

بدوره، قال فلاديمير روغوف، عضو المجلس الرئيسي للإدارة الإقليمية في زاباروجيا، إنه "تم تعزيز نظام حماية المحطة النووية هناك، بسبب محاولة محتملة من قبل الجيش الأوكراني لضرب تلك المنشأة".

وأضاف: "لا يمكنني الكشف عن كل التفاصيل. حيث يمكن توقع أي شيء من نظام زيلينسكي".

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سافر الثلاثاء إلى لفوف في أوكرانيا، من أجل لقاء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنّ غوتيريش سيزور أيضاً، يوم غدٍ الجمعة، ميناء أوديسا المطلّ على البحر الأسود، حيث استؤنفت صادرات الحبوب بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.

وتتركز جهود غوتيريش، بحسب المنظمة الدولية، على "بحث الوضع في محطة زابورجيه للطاقة النووية، إلى جانب إيجاد حل سياسي للصراع مع روسيا"، وذلك بعد أن اتهمته روسيا منذ أيام بـ"إعاقة زيارة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع محطة زابورجيه للطاقة النووية على ضفاف نهر الدنيبر"، والتي تتعرّض لاستهدافات أوكرانية متكررة مؤخراً.

اخترنا لك