إردوغان يتوقع نمو الاقتصاد 10% كحد أدنى في 2021 ويعد بتعافي الليرة
بعد هبوط الليرة التركية أمام الدولار مجدداً إلى أدنى مستوياتها، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتحدث في لقاء تلفزيوني عن الاقتصاد التركي، ويؤكد أنّ التضخم سينخفض والاقتصاد سيتعافى بعد توفير المزيد من الاستثمارات.
تناول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الوضع الاقتصادي في تركيا، وقال في لقاء مع قناة "تي آر تي1" الحكومية مساء الثلاثاء، إنّ "الفائدة سبب والتضخم نتيجة، ونعمل حالياً على تخفيض الفائدة، وسنرى معاً انخفاض التضخم".
وأضاف أنّ هدف حكومته "توفير الراحة لشعبنا وتجارنا عبر نسبة فائدة منخفضة وتوفير المزيد من الاستثمارات".
كلام إردوغان يأتي بعد أن هبطت الليرة التركية إلى أعماق جديدة مقابل الدولار الأميركي واليورو، اليوم، في ختام خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق، بعد أن أيّد إردوغان تخفيفات كبيرة في أسعار الفائدة على الرغم من انتقادات واسعة وتضخم مرتفع.
وتوقع أن تشهد تركيا لغاية الانتخابات المقبلة تعافي الليرة، وتراجع التضخم نتيجة لتقليص نسبة الفائدة، مؤكداً "سنشهد لغاية الانتخابات المقبلة عام 2023 تعافي الليرة وتراجع التضخم".
وإذ اعتبر أن الاقتصاد التركي يتمتع بقوة وقدرات تمكنه من التصدي للتهديدات الاقتصادية، شدد إردوغان على أنه "لن نسمح لأحد أن يجعل النمو الاقتصادي غير مستقر وسنخرج من هذه الدوامة".
وخسرت الليرة 45 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام و29 بالمئة هذا الشهر وحده أمام العملة الأميركية.
وتوقّع الرئيس التركي أن يبلغ نمو اقتصاد تركيا 10 بالمئة كحد أدنى، خلال العام الجاري.
وشدد على أنه "لن نسمح لأحد أن يجعل النمو الاقتصادي غير مستقر وسنخرج من هذه الدوامة"، مكرراً تشديده أنّ حكومته "لن تتسامح مع من يسعون لإرباك السوق ويتلاعبون بالأسعار".
وتابع "نواجه مضاربات في الفائدة والعملات الأجنبية، ونحن فقط من يستطيع منع ذلك".
وفيما أكد أنّ "الفائدة سبب والتضخم نتيجة"، أوضح إردوغان "نقوم حالياً بتخفيض الفائدة، وسنرى معاً انخفاض التضخم أيضاً".
وتوجه الرئيس التركي إلى المستثمرين الأجانب، قائلاً: "لقد حان وقت الاستثمارات طويلة الأجل، ومن ينفذ هكذا استثمارات في تركيا يربح دائماً".
وكان إردوغان رفض مجدداً أمس الإثنين أي "تسوية" بشأن مستوى معدلات الفائدة الرئيسية، رغم انهيار الليرة التركية بحسب تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام تركية محلية.
وأكد الرئيس التركي تمسكه بسياسة خفض أسعار الفائدة على الرغم من الانتقادات الواسعة النطاق.
وفي سياق آخر يتعلق بعلاقات تركيا مع دول الخليج، تناول الرئيس التركي خطوة التقارب التي اتخذها مع أبو ظبي، واعتبر أنها "تاريخية وتمّ التوصل إلى اتفاق مبدئي باستثمارات تقدر بـ11 مليار دولار".
وقال إردوغان "لدينا طموح للارتقاء بالعلاقات مع دول الخليج"، مؤكداً "سنشهد تطورات في العلاقات مع السعودية ومصر قريباً".