إردوغان لموفد الميادين: مستعد للقاء الأسد عندما يحين الوقت

الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يؤكّد لموفد الميادين أنّه قد يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد عندما يصبح الوقت ملائماً.

  • إردوغان لموفد الميادين: قد ألتقي الأسد عندما يحين الوقت المناسب
    الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في براغ (أ ف ب)

أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الخميس، أنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، وأكد أن "محادثات منخفضة المستوى مع الجانب السوري لا تزال في طريقها"، مشيراً إلى أنّه "تجري اللقاءات الاستخبارية بيننا حالياً". 

وأضاف إردوغان، رداً على سؤالٍ لموفد الميادين إلى براغ، خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة التشيكية: "قد ألتقي الأسد عندما يحين الوقت الملائم. لست سياسياً معتاداً على القول إن هذا غير ممكن أو أنه مستحيل، عندما يحين الوقت بالطبع، قد نجتمع بالرئيس السوري".

وتابع: "في الواقع، المحادثات المنخفضة المستوى لا تزال في طريقها، ونحن نتحدث، لكن أولويتنا هي رؤية الجماعات الإرهابية وهي تُباد بعيداً عن شمالي سوريا".

يُذكَر أنّ عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي في حزب العدالة والتنمية، أورهان ميري أوغلو، أكّد، في وقتٍ سابق، أنّ الرئيس التركي مستعد للقاء نظيره السوري، وأنه لم يرفض فكرة اللقاء.

وأشار المسؤول التركي إلى أنّ "أوساط الحكومة التركية، وفي مقدمتها الرئيس إردوغان ووزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ترحّب بتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وإجراء لقاءات مع الجانب السوري، ولا ترفض بصورة جذرية هذه الفكرة".

سبق ذلك إعلان صحيفة "حرييت" التركية، الموالية للحكومة في مقال للكاتب عبد القادر سلفي، أنّ الرئيس رجب طيب إردوغان أبدى رغبة في لقاء نظيره السوري بشار الأسد، في حال حضر قمة شنغهاي في أوزبكستان، لكنه أشار إلى أنّ الأسد لم يكن مشاركاً في القمة. 

وفي الـ 15 من آب/أغسطس الفائت، ذكرت وكالة "رويترز"، استناداً إلى 4 مصادر في دمشق وأنقرة، أنّ رئيسَي الاستخبارات التركية والسورية، حقان فيدان وعلي مملوك، التقيا في دمشق وعقدا عدة اجتماعات.

وقال مصدر مقرّب إلى سوريا إنّ "الاجتماعات الأخيرة، بما في ذلك زيارة فيدان لدمشق، استمرّت يومين في نهاية آب/أغسطس الماضي"، مبيّناً أنها "سعت لتمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى".

إردوغان ينتقد واشنطن بسبب دعمها المسلحين شمالي سوريا

وفي سياقٍ منفصل، أشار إردوغان إلى أنّ "أكثر من 550 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم الأم. ونحن نقوم حالياً ببناء منازل للشعب السوري من أجل الإسراع في عودته إلى وطنه الأم"، لافتاً إلى أنّ "اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا أدّى إلى حذف بعض الخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها في المنطقة".

ورداً على سؤال لموفد الميادين بشأن مستوى التنسيق مع الجانب الروسي، وجّه إردوغان انتقادات إلى الجانب الأميركي "الذي يزود التنظيمات الإرهابية بالأسلحة والمعدات العسكرية شمالي سوريا". 

وبحسب إردوغان، فإنّ "روسيا فعّالة للغاية في تلك المنطقة، وكذلك إيران، وقوات التحالف فعالة في تلك المنطقة كذلك. وعندما يتعلق الأمر بقوات التحالف، للأسف، وخصوصاً الولايات المتحدة، فإنها تزود التنظيمات الإرهابية في ذلك الجزء من سوريا بالأسلحة والآليات من جميع الأنواع".

وأضاف الرئيس التركي: "عندما يجتمع زملاؤنا مع نظرائهم في الولايات المتحدة، فإنهم دائماً ما يذكرون هذه الحقائق لهم على حقيقتها.  وأعتقد أنه يجب تطهير الجزء الشمالي من سوريا من الوجود الإرهابي بصورة نهائية".

وكان إردوغان صرّح، في آب/أغسطس الماضي، بأنّ "الولايات المتحدة الأميركية وقوات التحالف هي المغذية للإرهاب في سوريا في المقام الأول، وأنها قامت بذلك من دون هوادة، ولا تزال تواصل ذلك".

وأشار إلى أنه "يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا، يمكننا من خلالها إفساد عدد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي".

اخترنا لك