إثيوبيا: آبي أحمد يدعو الإثيوبيين إلى تقديم التضحيات من أجل إنقاذ البلاد
يتواصل القتال في إثيوبيا بين القوات الحكومية، و"جبهة تيغراي"، التي اتَّحدت مع جيش تحرير أورومو، ويزحفان في اتجاه العاصمة أديس أبابا. ورئيس الحكومة الإثيوبية يقول إن هناك تضحيات يجب تقديمها من أجل إنقاذ إثيوبيا.
قال رئيس الحكومة الإثيوبية آبي أحمد، اليوم السبت، إن إثيوبيا يجب أن تكون مستعدة لـ"تقديم تضحيات"، من أجل إنقاذ البلاد.
يأتي ذلك، مع تصاعد القتال في الشمال بين القوات الحكومية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" التي تهدّد بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا.
وقال رئيس الحكومة الإثيوبية، عبر "تويتر"، إنّ "هناك تضحيات يجب تقديمها، لكنّ هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا".
وأضاف "أننا واجهنا المحن والعقبات، وهذا جعلنا أقوى. لدينا حلفاء أكثر من الذين انقلبوا علينا".
من جهته، أكد مكتب الاتصالات الحكومية، في تغريدة عبر "تويتر"، أنّه "شرف لنا أن نموت من أجل سيادتنا ووحدتنا وهويتنا. لا انتماء إلى إثيوبيا من دون تضحيات".
وتأتي هذه التصريحات غداة إعلان تحالف من 9 منظمات معارضة من مختلف المناطق والأعراق في إثيوبيا، مع جبهة "تحرير شعب تيغراي"، التي تقاتل القوات الحكومية منذ أكثر من عام.
وتهدف هذه الجبهة الموحدة إلى قلب نظام آبي أحمد، كما أعلن ممثل الجبهة برهان جبرخريستوس، عند توقيع هذا التحالف في واشنطن.
وطالب مجلس الأمن الدولي، في بيانٍ اليوم السبت، بتهيئة الظروف من أجل بدء حوار وطني إثيوبي شامل لحل الأزمة، داعياً إلى "إنهاء الأعمال العدائية، والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".
وأعلنت "جبهة تحرير تيغراي"، في نهاية الأسبوع الماضي، أنها استولت، بالتعاون مع جيش تحرير أورومو، على بلدتين استراتيجيتين في منطقة أمهرة، ومدينة كاميسي الإثيوبية، والتي تقع على بعد 139 ميلاً (223 كيلومتراً) فقط من أديس أبابا.
وسبق أن سيطرت الجبهة، أواخر شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على مدينة ديسي الاستراتيجية في ولاية أمهرة، شمالي البلاد.
ووافق البرلمان الإثيوبي، في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، على طلب رئيس الوزراء الإثيوبي فرضَ حالة الطوارئ في عموم البلاد.
وقالت "جبهة تيغراي"، الأربعاء الماضي، إنها وصلت إلى منطقة كاميسي، على بعد 325 كيلومتراً شماليّ العاصمة أديس أبابا، بحيث اتَّحدت مع جيش تحرير أورومو، وهو المجموعة المسلَّحة لإثنية أورومو. ولم تستبعد المنظمتان الزحف إلى أديس أبابا.