"أوكسفام": واشنطن ولندن الأكثر تورطاً في قتل اليمنيين
تقرير لمنظمة "أوكسفام" يؤكد أن مئات الهجمات شنّها التحالف السعودي على مدنيين في اليمن باستخدام أسلحة من بريطانيا وأميركا.
ذكر تقرير جديد لمنظمة "أوكسفام"، نشر اليوم الأربعاء، أنّ التحالف السعودي استخدم أسلحة زودته بها المملكة المتحدة والولايات المتحدة في مئات الهجمات على مدنيين في اليمن بين كانون الثاني/يناير 2021 وشباط/فبراير 2022.
وبحسب تقرير المنظمة الذي نشرته "أسوشيتد برس" فإن "بريطانيا جاءت في المركز الثاني كأكبر مزود أسلحة للسعودية، بعد الولايات المتحدة".
وقال مستشار "أوكسفام" للسياسات بشأن الأسلحة والصراع ومؤلف التقرير مارتن بوتشر، إنهم حللوا 1727 هجوماً على المدنيين في الحرب على اليمن خلال فترة 14 شهراً، نفّذها التحالف الذي تقوده السعودية، كانت الأسلحة التي قدمتها بريطانيا والولايات المتحدة مسؤولة عن 25% من هذه الهجمات.
وقال بوتشر في مقابلة مع "الأسوشيتدبرس"، إنه أمر مؤسف. يجد الناس صعوبة بالغة في الهروب من العنف والقتل".
وأوضح التقرير أن "الهجمات التي شنّها التحالف بقيادة السعودية خلال فترة 14 شهراً أدّت إلى مقتل 839 مدنياً على الأقل وإصابة 1775 آخرين".
وأكدت المنظمة أنّ ما لا يقل عن 19 هجوماً شنّها التحالف على مرافق صحية وسيارات إسعاف، وقالت إنّ "293 غارة جوية أجبرت السكان على الفرار من ديارهم".
ودعا بوتشر حكومة المملكة المتحدة إلى "التوقف فوراً عن بيع الأسلحة إلى السعودية لاستخدامها في اليمن، وتعزيز وقف إطلاق نار دائم، والتفاوض من أجل تسوية طويلة الأجل من خلال موقعها كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ووفقاً لمشروع بيانات موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث، فقد قتلت الحرب أكثر من 150 ألف شخص، من بينهم أكثر من 14500 مدني، كما تسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.