أوكرانيا ترفض الاستسلام في ماريوبول... وجولة خامسة للمفاوضات في بيلاروسيا
أوكرانيا ترفض عرضاً روسياً باستسلام المقاتلين في مدينة ماريوبول، وجولة مفاوضات جديدة بين كييف وموسكو في بيلاروسيا.
رفضت أوكرانيا، ليل الأحد الإثنين، إنذاراً أخيراً وجهته إليها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة، في وقت أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه سيزور بولندا يوم الجمعة.
وقالت نائب رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك لصحيفة "أوكراينسكايا برافدا": "الحديث عن الاستسلام أو إلقاء السلاح غير وارد. سبق أن أبلغنا الجانب الروسي بذلك".
وتبدأ اليوم الجولة الخامسة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بيلاروسيا، وذلك بعد تصريح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات فلاديمير ميدينسكي بأنّ "موقفي موسكو وكييف اقتربا قدر الإمكان بشأن الوضع المحايد لأوكرانيا".
ودعت وزارة الدفاع الروسيّة أوكرانيا، يوم أمس، إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح اليوم، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة في مدينة ماريوبول.
وقال مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف، في رسالة وزّعتها وزارة الدفاع الروسيّة: "نطلب من السلطات الرسميّة في كييف أن تكون منطقية، وأن تُلغي التعليمات المعطاة سابقاً، والتي ألزمت الناشطين بالتضحية بأنفسهم وبأن يُصبحوا شهداء ماريوبول".
ووفقاً لميزينتسيف، اتّفقت روسيا وأوكرانيا على تأمين مسار يسمح لسكّان ماريوبول بالوصول إلى الأراضي التي تُسيطر عليها كييف في 21 آذار/مارس.
وقال: "بدءاً من الساعة 10 صباحاً بتوقيت موسكو (...)، ستفتح روسيا ممرّات إنسانيّة من ماريوبول نحو الشرق، بالاتّفاق مع الجانب الأوكراني، وأخرى نحو الغرب".
وتُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفاً رئيسياً في العملية العسكرية الروسية، وهي تؤمّن تواصلاً بين القوّات الروسيّة في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق.