على وقع الاحتجاجات.. وزير الدفاع الأميركي يرجئ زيارته إلى "إسرائيل"
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن إرجاء زيارة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، إلى "إسرائيل". وبنيامين نتنياهو سيستقل مروحية للوصول إلى المطار لتفادي الاحتجاجات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، أرجأ لفترة قصيرة موعد وصوله إلى "إسرائيل"، والذي كان مقرراً غداً، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تحصل في الأراضي المحتلة.
ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإن مصدراً أميركياً أمنياً أكد الأمر لـ"رويترز"، لكنه "لم يشر" إلى الموعد الجديد المتوقع لوصول أوستين.
وأضاف المصدر، أن مكان الاجتماع المقرر غداً لأوستين مع كبار المسؤولين الإسرائيليين تغير أيضاً، مؤكداً أن التغييرات تمت بناء على طلب حكومة الاحتلال.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إن وزير الدفاع الأميركي بدّل مكان لقاءاته التي كان مخططاً لها غداً في مقر وزارة الأمن في "تل أبيب"، وستحصل في مكان قريب من مطار "بن غوريون"، وذلك بسبب "التشويش المتوقع للحركة على خلفية الاحتجاجات ضد الحكومة".
وبالتزامن، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن منظمي الاحتجاج هددوا بـ"قطع" و"عرقلة" الأعمال في مطار "بن غريون"، ضمن إطار ما سمّوه "يوم المعارضة ضد الديكتاتورية".
وفيما يخص الأحداث الداخلية، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن نتنياهو سوف يستقل مروحية للوصول إلى المطار لتفادي الاحتجاجات، مضيفةً، أن المحتجين يسعون لتعطيل 100 رحلة جوية على مدار يوم التظاهرات.
ووفقاً للصحيفة، من المرجح أن يسافر نتنياهو بطائرة مروحية من القدس المحتلة إلى مطار "بن غوريون"، يوم الخميس، قبل رحلة إلى إيطاليا، وذلك بسبب الاحتجاجات المتوقعة التي تخطط لسد طريقه وتعطيل السفر الجوي.
ويستعد منظمو "الحركة الاحتجاجية" ضد حكومة الاحتلال، تنظيم تظاهرات، يوم غد الخميس، ضد التعديلات القضائية.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يخطط إسرائيليون مقيمون في إيطاليا للتظاهر ضد نتنياهو خلال وجوده في روما.
كذلك، أجل نتنياهو لقاءات كان مخططاً إجراؤها يومي الخميس والجمعة، تحسباً لمواجهة مشكلات في مغادرة "إسرائيل"، حسبما أفادت "القناة 13" الإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني، وشخصيات أخرى رفيعة المستوى قبل أن يعود إلى "إسرائيل" ليل السبت.
وهذه الزيارة هي من بين الزيارات الرسمية الأولى لنتنياهو إلى الخارج منذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء في كانون الأول/ديسمبر.
وبالتزامن، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تعليمات للشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المناهضين لخطة التعديل القضائي الذين يغلقون الطرق، والذين وصفهم هو وأعضاء آخرون في حكومة الاحتلال بأنهم متمردون، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.
وتوجّه قادة سلاح الجو سابقاً برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير، وطلبوا منهما وقف إجراءات التشريع في التعديلات القضائية وإيجاد حلّ للوضع القائم.
الرسالة كتبت، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خلفية رفض37 طيار احتياط في السرب 69 في سلاح الجو الذهاب إلى التدريب هذا الأسبوع بسبب معارضتهم للتعديلات القضائية.
كما استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.