أوستن من "رامشتاين": واشنطن ستبذل كل ما في وسعها لانتصار أوكرانيا

خلال اجتماع أمني عُقد في ألمانيا لتعزيز قدرات كييف العسكرية، وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يقول إنّ "أوكرانيا تحتاج إلى مساعدتنا لتنتصر اليوم، وستظل في حاجة إلى مساعدتنا عندما تنتهي الحرب". 

  • أوستن من رامشتاين: واشنطن ستبذل كل ما بوسعها لانتصار أوكرانيا
    شارك في الاجتماع نحو 40 دولة، بما فيها ألمانيا

أكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في مستهل اجتماع أمني لتعزيز قدرات كييف العسكرية، اليوم الثلاثاء، أنّ "الولايات المتحدة عازمة على بذل كل ما هو ممكن كي تنتصر أوكرانيا في الحرب مع روسيا".

وأشار أوستن، من القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين، غربي ألمانيا، إلى أنّ "أوكرانيا تعتقد بوضوح أنّها قادرة على الانتصار، وكذلك الجميع هنا".

وقال أوستن: "يمكننا أن نفعل المزيد من خلال قاعدتنا الصناعية الدفاعية لمواصلة مساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها بصورة أكثر فعالية".

وذكر أوستن "أننا سنواصل بذل كل ما هو ممكن لنتمكن من تلبية ما يطلبون"، معتبراً أن "أوكرانيا تحتاج إلى مساعدتنا لتنتصر اليوم، وستظل في حاجة إلى مساعدتنا عندما تنتهي الحرب". 

وشارك في الاجتماع نحو 40 دولة، بما فيها ألمانيا، التي أعلنت وزيرة دفاعها، كريستين لامبرخت، أنّها ستأذن بتسليم عربات مصفحة من طراز "غيبارد" المضادة للطائرات إلى كييف، الأمر الذي يُعَدّ نقطة تحوّل رئيسة في السياسة الحذرة التي اتّبعتها برلين حتى الآن في دعمها العسكري لأوكرانيا.

وهدف اجتماع رامشتاين أيضاً إلى ضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل، وهو لم يُعقد في إطار حلف شمال الأطلسي، لكن شارك فيه ممثل عن الحلف، في غياب أمينه العام، ينس ستولتنبرغ، لأسباب صحية. 

وكان من بين الدول المشاركة الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، وكذلك دول بعيدة، مثل أستراليا واليابان اللتين تخشيان أن "يشكل انتصار روسيا في أوكرانيا سابقةً تشجع الطموحات الإقليمية للصين"، بالإضافة الى فنلندا والسويد.

وكان وزير الدفاع صرّح، في وقت سابق، في بولندا، بأنّ "الولايات المتحدة التي تقدم الجزء الأكبر من المساعدات العسكرية الدولية إلى أوكرانيا، تريد تزويدها بأنواع الدعم وأنواع المدفعية والذخيرة، التي ستكون فعالة في هذه المرحلة من الحرب".

أسلحة ثقيلة

وتطلب كييف تزويدها بالمدفعية الثقيلة والدروع، للتصدي للقوات الروسية في السهول الجنوبية والشرقية الشاسعة، لكنّ المعدات الروسية الصنع، التي دُرّبت القوات الأوكرانية عليها، صارت قليلة، وتعمد بعض دول أوروبا الشرقية، التي ما زال لديها مثل هذه المعدات في مخزونها، الى إرسال الأسلحة إلى كييف، في مقابل حصولها على جيل أميركي جديد منها. 

وتحدث وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان إلى الصحافيين، أمس الإثنين، من مستودع تكدّست فيه أطنان من المساعدات الإنسانية والعسكرية الجاهزة لتحميلها في شاحنات لنقلها إلى أوكرانيا. 

وقريباً من اللوازم الطبية التي تصوّرا أمامها، كُدست مئات القذائف والصواريخ، وسبع عربات تجرّ مدافع "هاوتزر"، مداها 30 كلم، تنتظر نقلها، إلى جانب المئات من صناديق الذخائر المتعددة. 

يُشار الى أنّ الولايات المتحدة، التي اقتصرت شحناتها في بداية العملية العسكرية الروسية على أسلحة دفاعية، بدأت إرسال أسلحة ثقيلة أميركية الصنع، مثل مدافع "هاوتزر" والعربات المدرعة إلى كييف. 

وكان مسؤول في "البنتاغون" قال "نحن نتحدث مع زملاء من دول أخرى للحصول على أسلحة مماثلة، ونتلقى إشارات مبكرة تُظهر أن عدة دول ستتطوع لذلك". 

يأتي ذلك في ظل إعلان فرنسا أنها سترسل مدافع "قيصر"، التي يصل مداها إلى 40 كلم، والتي أعلن وزير خارجيتها، جان إيف لودريان، مساء الإثنين، بعد محادثة مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، أنها "ستعمق دعمها أوكرانيا في جميع المجالات، بما فيها العسكرية"، بالإضافة إلى تقديم المملكة المتحدة صواريخ "ستارستريك" المضادة للطائرات ومركبات مدرعة.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك