أوروبا تحث الليبيين على الحوار لتنظيم انتخابات وتجديد الشرعية
الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من المواجهات المسلحة الأخيرة في ليبيا، ويدعو جميع الأطراف في الداخل الليبي إلى الحوار الفعلي والتوافق.
حثّت الدول الأوروبية جميع الأطراف في ليبيا، أمس الخميس، على الدخول في حوار فعلي لإيجاد طريقة توافقية يمكن من خلالها تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت لتجديد شرعية المؤسسات.
جاء ذلك في بيان صدر عن بعثة الاتحاد الأوروبي، بالاشتراك مع البعثات الدبلوماسية للدّول الأعضاء فيه لدى ليبيا، نشر عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد.
وعبّر الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، خلال البيان، عن "قلقهم البالغ إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة، والتحريض على العنف الذي حدث في طرابلس".
وشهدت العاصمة الليبية، يوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة للحكومة المكلفة من البرلمان بطبرق (شرق) برئاسة فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته قبل الخروج منها مرة أخرى.
وذكّر البيان الأوروبي بأهميّة حماية المدنيين، داعياً جميع الأطراف الفاعلة إلى "الامتناع عن الأعمال التي من شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار" الموقّع بين الأطراف العسكرية المتحاربة في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وفق مبادرة تركية روسية.
وأكدت الدول الأوروبية أنّه لا يوجد بديل عن الحلّ السياسي، مطالبةً جميع الأطراف بـ"الدخول في حوار فعلي لإيجاد طريقة توافقية يمكن من خلالها تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية ذات مصداقية في أقرب وقت في كامل أنحاء ليبيا".
وأعربت تلك الدول عن "دعمها المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة برعاية الأمم المتحدة، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن، وسعياً لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد وضمان تجديد شرعيّة المؤسسات الليبية".
وتقود الأمم المتحدة عملية سياسية لحلّ الأزمة الليبية، تتمثل بمبادرة جمعت لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية للانتخابات في أقرب وقت.
واختتمت اليوم الجمعة جولات تلك اللجنة التي تجتمع في القاهرة.