أنقرة تلغي زيارة رئيس برلمان السويد.. وستوكهولم ترفض تسليم مطلوبين

في أعقاب مسيرة لحزب العمال الكردستاني، مناهضة للرئيس التركي، في ستوكهولم، رئيس البرلمان التركي يُلغي زيارة لنظيره السويدي لأنقرة، كانت مقررة في 17 كانون الثاني/يناير الجاري.

  • رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب (أ ف ب)
    رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب (أ ف ب)

ألغى رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي، أندرياس نورلين، للعاصمة التركية أنقرة، في 17 كانون الثاني/يناير الجاري، في أعقاب مسيرة لحزب العمال الكردستاني، مناهضة للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، في ستوكهولم.

وأوردت شبكة "تي آر تي" التركية الرسمية أنّ "شنطوب ألغى زيارة نورلين لتركيا، ردّاً على استفزازات أنصار المنظمات الإرهابية في ستوكهولم"، وفق الشبكة التركية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السويدية، اليوم الخميس، بأنّ الحكومة لن تسلّم أربعة أشخاص تطالب تركيا بتسليمهم إليها بذريعة صلتهم برجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة، فتح الله غولن، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في عام 2016.

وكانت طلبات التسليم قُدِّمت في عامَي 2019 و2020، قبل أن توقّع السويد وفنلندا اتفاقية ثلاثية مع تركيا، تهدف إلى تخطّي أوجه الاعتراض لدى أنقرة على انضمام الدولتين إلى حلف شمال الأطلسي.

وقالت الوكالة إنّ المحكمة العليا في السويد قررت، الصيف الماضي، عدم جواز تسليم الأشخاص الأربعة، على نحو لا يدع للحكومة أيّ خيار آخر سوى الامتثال لقرار المحكمة.

وقبل يومين، أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال اتصال هاتفي برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنّ "إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني" المعارض لأنقرة، والذي يتخذ من شمالي العراق ملاذاً له، "يصبّ في مصلحة الأمن القومي العراقي".

وفي 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أفاد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، بأنّ بلاده سلمت تركيا 3 مطلوبين، ضمن مساعي انضمامها مع فنلندا إلى حلف شمالي الأطلسي (الناتو). ورحّلت السويد، مطلع الشهر نفسه، عضواً في حزب العمال الكردستاني إلى تركيا، بينما تضغط أنقرة على ستوكهولم من أجل تقديم مزيد من الخطوات في مقابل انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي.

وفي 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلن بيلستورم أنّه سيزور أنقرة من أجل دعم طلب دولته الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وقال إنّ الحكومة الجديدة ستنأى بنفسها عن فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعدّها تركيا "تنظيماً إرهابياً".

اقرأ أيضاً: تركيا: حزب العمال الكردستاني تنظيم للاستخبارات الأميركية

اخترنا لك