"أنصار الله" تكشف عن جولة مفاوضات جديدة للإفراج عن 1400 أسير يمني
"أنصار الله" تكشف عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية الشهر المقبل، ورئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء يؤكد وجود العديد من الأوراق للضغط لإخراج بقية الأسرى.
كشفت "أنصار الله"، اليوم الأحد، عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية، في أيار/مايو المقبل لمناقشة الإفراج عن 1400 أسير يمني.
وقال رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى إنّه "سيتم عقد صفقة مقبلة بـ 700 أسير مقابل 700 من الطرف الآخر"، وذلك في مؤتمر صحافي عُقد في مطار صنعاء الدولي، بمناسبة استكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى.
وأضاف: "نحن سعداء بإتمام هذه الصفقة، وقد شملت عشرات المختطفين الذين اختطفهم العدوان من الطرقات".
وأكد المرتضى وجود العديد من الأوراق للضغط على "المرتزقة" (الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف) لإخراج بقية الأسرى.
وتأتي تصريحات المرتضى بُعيد إعلان مسؤول الأسرى في "أنصار الله"، وجود أسرى آخرين لديها من الجيش السعودي والقوات السودانية العاملة ضمن قوات التحالف العربي، مؤكداً أن ملف الأسرى مع السعودية لا يزال قائماً، والأمم المتحدة بصدد تحديد مكان جولة التفاوض المقبلة.
واستكملت لجنة الصليب الأحمر، اليوم الأحد، إنجاز الاتفاق الذي توصّلت إليه الحكومة اليمنية و"أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات سويسرا، وشمل الاتفاق 887 أسيراً.
وتضمّن الاتفاق إفراج التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية عن 706 من أسرى "أنصار الله"، مقابل الإفراج عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.
وذكر المرتضى أنّ الأسيرة المختطفة سميرة مارش كانت من ضمن المفرج عنهم اليوم، مضيفاً: "أطلقنا 4 من خلية إجرامية تتبع السعودية، كان قد حكم عليهم بالإعدام مقابل إخراج سميرة مارش".
وكان مراسل الميادين في صنعاء قد أفاد، صباح اليوم، بوصول 48 أسيراً محرّراً إلى مطار صنعاء من مطار مأرب في أول رحلات ثالث أيام تنفيذ صفقة تبادل الأسرى في اليمن.
وقبل أيام، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، في بيان، بدء عملية نقل نحو 900 أسير في إطار عملية إنسانية مدتها 3 أيام بدأت الجمعة واستمرت إلى 16 نيسان/أبريل الجاري.
ووصل، أمس السبت، 125 أسيراً يمنياً محرّراً إلى مطار صنعاء، قادمين من مطار خميس مشيط في السعودية، وتبعت ذلك عمليتا تبادل للأسرى، حيث نقل 16 أسيراً سعودياً وثلاثة أسرى سودانيين من صنعاء إلى الرياض، و117 أسيراً من "أنصار الله" من أبها إلى العاصمة اليمنية.
ويأتي تبادل الأسرى بين صنعاء والرياض تنفيذاً للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه، في محادثات بين أطراف النزاع اليمني، في العاصمة السويسرية برن في آذار/مارس الماضي، وستستخدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى 6 مدن في اليمن والسعودية.