التظاهرات تعمّ "تل أبيب" مجدداً احتجاجاً على التعديلات القضائية
تظاهرات عدة خرجت أمام منازل وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال الإسرائيلي من الائتلاف الحكومي، وشهدت مواجهات مع شرطة الاحتلال، وغانتس يقول إنّ نتنياهو يشكّل خطراً على مستقبل "إسرائيل".
خرجت تظاهرات عدة، مساء أمس الخميس، أمام منازل وزراء وأعضاء كنيست الاحتلال الإسرائيلي من الائتلاف الحكومي، واعتُقل ما لا يقل عن 3 مستوطنين في "تل أبيب".
وقطع المحتجون طرقاً مركزية تؤدي إلى "تل أبيب"، وأشعلوا النيران، ووقعت مواجهات بينهم وبين عناصر من شرطة الاحتلال، وأغلق البعض أوتوستراد "أيالون" المركزي في "تل أبيب".
وتجمع المتظاهرون أمام منازل كل من وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات في القدس المحتلة، ووزير ما يسمى الشتات عميحاي شيكلي، ووزير العلوم أوفير أكونيس في "تل أبيب"، ولوّحوا بلافتات كتب عليها: "أنتم عبء على الدولة".
وأعلن منظمو الاحتجاجات أنّ "التظاهرات ستبدأ يوم الاثنين المقبل، ودعوا إلى تخصيص يوم الثلاثاء، في حال التصديق على التعديل القضائي، لأكبر احتجاج منذ بدء الاحتجاجات".
بالتزامن مع ذلك، قال رئيس حزب "المعسكر الوطني" بيني غانتس، أمس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يشكل خطراً على مستقبل إسرائيل ما لم تتوقف تشريعات الخطة الرامية إلى إضعاف منظومة القضاء".
وعلى الرغم من إعلان نتنياهو قبل نحو 3 أشهر تجميد مشروع خطة التعديل القضائي، والدخول في مفاوضات مع المعارضة الإسرائيلية، فإنّ المتظاهرين يرفضون هذا التجميد ويطالبون بإلغائه.
يُذكر أنّ تجدّد حركة الاحتجاج يأتي بعد انقسامٍ حاد شهده "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخاب نائبة عن المعارضة الإسرائيلية كمندوبة في "لجنة تعيين القضاة"، وما تبع ذلك من إعلان المعارضة وقف المفاوضات مع الائتلاف في ديوان رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ حتى يتم تشكيل اللجنة.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "مئات جنود الاحتياط في الوحدات العملياتية، التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، توقّفوا عن التطوع في الاحتياط"، إلى أن يتم إيقاف التعديلات القضائية.
وكشف الإعلام الإسرائيلي أن نحو 150 جنديَ احتياط من وحدة "شلداغ" يهددون بعدم الامتثال إذا استمرت التعديلات القضائية.