أمير عبد اللهيان: ستكون هناك محادثات إيرانية سعودية قريباً في بغداد
وزير الخارجية الإيراني يؤكد، في مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي، أنَّ "العراق أدّى دوراً في دعم الحوارات التي جرت بين السعودية وإيران".
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إنَّه "ستكون هناك، في المستقبل القريب، محادثاتٌ إيرانيةٌ سعوديةٌ في بغداد".
وأشار أمير عبد اللهيان، خلال مؤتمرٍ صحافيٍّ مع نظيره العراقي فؤاد حسين، إلى أنَّ "موقف بعض الدول الأوروبية، كفرنسا، لم يكن بنّاءً خلال المفاوضات النووية في فيينا"، مضيفاً أنَّ "الترويكا الأوروبية لم تقدِّم أيَّ مقترحاتٍ خلال المحادثات"، بينما توجّه بالشكر الى الصين وروسيا بسبب مواقفهما خلال هذه المحادثات.
وأكَّد أنَّ "إيران لن تقبل أن يتمَّ إعطاؤها امتيازاً واحداً، بينما يأخذ الطرف الآخر 10 امتيازات".
وفيما يتعلّق بالعلاقات بالسعودية، قال وزير الخارجية الإيراني "ما زلنا ننتظر حتى الآن أجوبةً مقنعةً من الرياض عن سبب تلكُّئها في السماح للسفير الإيراني بمغادرة اليمن إلى إيران"، موضحاً أنَّ "إيران قدَّمت، في آخر جولةٍ من المحادثات، مجموعةً من المقترحات إلى السعودية".
وأضاف "أننا مستعدّون لتبادل اللجان بين سفارتَي إيران والسعودية، والتمهيد لإعادة فتح السفارات بين الرياض وطهران".
حسين: حالة التوتر بين واشنطن وطهران تؤثّر في العراق
من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أنَّ "حالة التوتر بين واشنطن وطهران تؤثّر في العراق".
وبيّن حسين أنه "انطلاقاً من مصلحتنا الوطنية، نتباحث مع أصدقائنا في واشنطن بشأن العلاقات الإيرانية الأميركية"، مشيراً إلى أن "من الأفضل أن تكون هناك محادثاتٌ مباشِرةٌ بين الإيرانيين والأميركيين".
وتابع أنَّ "العراق يعتقد أنَّ هناك مشكلة في محادثات "4+1" لأنَّها تجري عبر وسيطٍ".
وفيما يتعلّق بالانسحاب الأميركي من العراق، أعرب وزير الخارجية العراقي عن اعتماد بلاده على "الاتفاق الذي وقّعناه مع واشنطن، واتفقنا فيه على انسحاب القوات الأميركية القتالية في نهاية هذا العام"، موضحاً أنَّ "وجود المستشارين والمدرِّبين هو على أساس الاتفاق بين أميركا والعراق".
وبشأن التحقيقات المشتركة بين إيران والعراق في اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، قال حسين إنَّ "لجان التحقيق أنهت بعض الملفات، وهناك ملفاتٌ أخرى باقية"، مؤكداً أنَّه "ستكون هناك لجانٌ مشتركةٌ، والجانبان سيستمران في التعاون من أجل كشف التفاصيل".
وأشار إلى أنَّ الحديث مع نظيره الإيراني "تطرّق إلى علاقاتنا بأميركا، وبشأن انسحاب القوات الأميركية من العراق". وبخصوص العلاقات بين إيران والسعودية، أعلن حسين أنَّ "العراق أدّى دوراً في دعم الحوارات التي جرت بين السعودية وإيران".
وأمل الوزير العراقي في عقد الجولة الخامسة من الحوار بين طهران والرياض قريباً.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، وأمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية، كاظم غريب آبادي، توقيع بيان مشترك بين إيران والعراق في طهران، خلال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة، التي تتابع التحقيقات في ملف اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبي مهدي المهندس ورفاقهما.