أمير عبد اللهيان: اتهامنا بإرسال أسلحة إلى روسيا هو لشرعنة تسليح الغرب أوكرانيا
وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، معارضة بلاده إرسال الأسلحة إلى طرفَي الحرب في أوكرانيا.
أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أنّ جذور الحرب في أوكرانيا هي بسبب السياسة الخاطئة لتوسُّع الناتو نحو شرقي أوروبا.
وقبل أيام، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، إنّ القيادة العسكرية لحلف الناتو يمكنها إرسال قوات إضافية إلى الجناح الشرقي إذا لزم الأمر، كاشفاً أنّ هناك 40 ألف جندي ضمن قيادة الناتو في الشرق، مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة.
وفي السياق، أعلن وزير الدفاع البيلاروسي، فيكتور خرينين، قبل أيام، أنّ بلاده ترصد زيادة غير مسبوقة في وجود القوات الأميركية وقوات حلف الناتو في منطقة شرقي أوروبا.
وقال أمير عبد اللهيان لغوتيريش إن "لا صحة لإرسالنا أسلحة إلى روسيا من أجل استخدامها في أوكرانيا"، لافتاً إلى أنّ "هدف اتهام إيران بإرسال أسلحة إلى روسيا هو إضفاء الشرعية على إرسال السلاح الغربي إلى أوكرانيا".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ المنتقدين لإيران بحجة إرسال السلاح إلى روسيا بدأوا الحرب في أوكرانيا، وهم من يدعمون استمرارها.
وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ بلاده تُعارض إرسال الأسلحة إلى طرفَي هذه الحرب، وتعتقد أنّ هذا الأمر لن يؤدي إلّا إلى زيادة الخسائر.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية نشرت أخباراً مضلِّلة، بحسب روسيا وإيران، بشأن صفقة مسيّرات إيرانية بين طهران وموسكو، الأمر الذي نفاه البلدان.
وفي سياق موازٍ، أوضح وزير الخارجية الإيراني للأمين العام للأمم المتحدة أنّ الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية شجّعت أعمال الشغب والإرهاب في إيران.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنّ "أميركا والغرب بذلا قصارى جهدهما في دعم مثيري الشغب وزعزعة الأمن، تحت شعار دعم الشعب الإيراني".
وشدد أمير عبد اللهيان على أنّ طهران ترى أن الدبلوماسية والحوار هما الخيار الأفضل، ولن تغلق يديها أبداً أمام الخيارات الأخرى.
من جانبه، قال غوتيريش لأمير عبد اللهيان إنّ "تشكيل لجنة داخلية بشأن الأحداث الأخيرة في إيران أمرٌ جيد".
وثمّن غوتيريش دور إيران في المساعدة على حل الأزمة السياسية في اليمن.
وأعربت إيران مراراً عن استعدادها "لدعم أي مبادرة سلام تكون قائمة على إنهاء العدوان علفى اليمن، ووقف شامل لإطلاق النار، وإنهاء الاحتلال، ورفع الحصار الاقتصادي، والبدء بمفاوضات سياسية".