أمير عبد اللهيان من أنقرة: إيران ممتنة لوصول العلاقات التركية السورية إلى التقارب

وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يُجري مشاورات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بشأن مجموعة من الملفات، كالعلاقات بين سوريا وتركيا وقطاع الطاقة والتبادل التجاري.

  • أمير عبداللهيان من أنقرة: إيران ممتنة لوصول العلاقات التركية السورية إلى التقارب
    مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قيام بلاده بإجراء مشاورات مهمة بشأن عدد من القضايا مع تركيا، في إطار التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى بين البلدين.

وخلال مؤتمر صحافي جمع أمير عبد اللهيان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة، أوضح الوزير الإيراني أنّ بلاده في تشاور وتواصل دائمَين مع تركيا.

وبيّن وزير الخارجية الإيراني إجراء استشارات مهمة بين البلدين في قطاع الطاقة، أفضت إلى إزالة المعوّقات، عبر التعاون والتباحث، مشيراً إلى أهمية رفع التبادل التجاري بين تركيا وإيران، وتفعيل الأسواق الحدودية بينهما.

ولفت أمير عبد اللهيان إلى تطرّق المشاورات إلى ملف تبادل المحكوم عليهم بين مواطني البلدين. 

وبشأن الملف السوري، قال إنّ "إيران ممتنة لوصول العلاقات التركية السورية إلى التقارب"، مثمّناً أهمية هذا التقارب في سبيل تحقيق الاستقرار.

وعلّق أمير عبد اللهيان في تصريحاته على تطورات الملف النووي الإيراني، قائلاً إنّ "المواقف الأميركية المتناقضة بشأن هذا الملف هي التي عرقلت التوصل إلى اتفاق".

اقرأ أيضاً: الخارجية الإيرانية: رئيسي سيزور تركيا وسوريا بعد تلقيه دعوة من البلدين

تركيا وإيران تدعمان وحدة الأراضي السورية

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن بلاده بحثت في العلاقات بين أنقرة وطهران، وتأمين الحدود ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية.

وأشار جاويش أوغلو إلى وجود مشاورات مكثفة بشأن الشؤون القنصلية بين البلدين، وتقييم وضعها، لافتاً إلى أهمية مكافحة الإرهاب بالنسبة إلى البلدين.

وأضاف أنّ الجانب التركي يقوم بتبادل المعلومات بشأن وجود عناصر حزب العمال الكردستاني في الجانب الإيراني، بالإضافة إلى التباحث بين البلدين بشأن قضية تحقيق الاستقرار في منطقة القوقاز.

وبشأن الملف السوري، قال وزير الخارجية التركي إنّ إيران وتركيا تدعمان وحدة الأراضي السورية كلها، ويجب اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار في سوريا، مؤكداً أهمية دور إيران في ذلك.

وأكد جاويش أوغلو أنّه تم عقد لقاءات استخبارية مع سوريا بحضور روسي، وهناك تخطيط لعقد لقاءات أخرى، أُحيطت إيران علماً بجميعها، مضيفاً أن مشاكل المنطقة يجب حلها من خلال التعاون وحل النزاعات بين دولها وعدم السماح لدول أخرى بالتدخل فيها.

وصرح جاويش أوغلو بأنّ من المتوقع أن يُجري الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، زيارة لأنقرة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن تركيا ترى أن العقوبات المفروضة على إيران "غير مجدية وغير قانونية".

ومن الناحية الاقتصادية، قال إنّ الجانبين تباحثا في التبادل والتعاون التجاريَّين بينهما، بالإضافة إلى البحث في قضية تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا، لافتاً إلى وجود تقليل في تدفق الغاز الإيراني، ولا سيما هذا الشتاء، وتم البحث في المشاكل التقنية المتعلقة بالموضوع من أجل حلها.

وقال أوغلو إنه تم البحث في قضية تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا، لافتاً إلى تخفيض كمية تدفق الغاز الإيراني، ولا سيما هذا الشتاء، وتم البحث في المشاكل التقنية المتعلقة بالموضوع، وسيتم حلها.

يُذكَر أنّ وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، توجه إلى تركيا في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، بهدف مناقشة القضايا الثنائية والدولية.

وكان أمير عبد اللهيان أجرى زيارة رسمية لتركيا في صيف عام 2022 بدعوة من نظيره التركي.

ومنذ أيام، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران تدخّلت من أجل منع تركيا من شن هجوم في الشمال السوري، وقال حينها: "نحن سعداء بأن الجهود الدبلوماسية لإيران أدت إلى أن يحل الحوار محل الحرب".

اقرأ أيضاً: التهديدات التركية... براغماتية أم انتهازية سياسية؟

اخترنا لك