أمير عبد اللهيان لبوريل: سلوك واشنطن غير بنّاء.. ونرحب بمباحثات منطقية
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يؤكّد لمنسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل أنّ "الإجراءات الأميركية واستصدار قرار ضد إيران هي إجراءات متسرّعة وغير بناءة".
أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم السبت، أنّ "الولايات المتحدة ستواجه رداً مناسباً من طهران إذا أرادت مواصلة سلوكها غير البناء".
وخلال اتصال هاتفي مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزب بوريل، قال أمير عبد اللهيان إنّ "الإجراءات الأميركية متسرّعة وغير بناءة، وقد تجلّت من خلال استصدار قرار ضد إيران في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف: "بعد قرار مجلس الحكام، أثبتنا أنّنا لا نتنازل عن حقوق شعبنا، وإذا ارادت الولايات المتحدة مواصلة سلوكها غير البناء فستواجه رداً مناسباً منا".
وشدد الوزير الإيراني على أنّ "طهـران ترحب بمباحثات منطقية تؤدي إلى نتيجة في فيينا"، لافتاً إلى أنّ "الأطراف الأخرى عليها أن تتجنب السلوكيات المتناقضة والمزدوجة".
وفي وقتٍ سابق، قال أمير عبد اللهيان، إنّ "طهران قررت زيادة نشاطها النووي السلمي ردّاً على السلوك الأميركي غير البنّاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها مؤخراً قراراً ينتقد البرنامج النووي الإيراني".
ويتحدّث مشروع القرار الذي نشرته الميادين (قدمته فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة) عن أنّ "موادَّ نووية غير معلَن عنها كانت موجودة في مواقع غير معلَنة في إيران"، مشيراً إلى أنّ هناك "تقييماً يُفيد بوجود موادَّ نووية استُخدمت في إيران من دون الإعلان بشأنها، وفق ما يقتضيه اتفاق الضمانات".
وكان أمير عبد اللهيان أفاد بأنّ الولايات المتّحدة أبلغت طهران بأنّ القرار الأخير من الوكالة الدولية للطاقة الذريّة "فارغ من المضمون"، في إشارة إلى أنّه "مجرد قرار شكلي".
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني أبو الفضل عمويي، إنّه في "حال استمرت التقارير المسيّسة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإنّ رد فعل إيران سيكون أشد قسوة، وبما يتناسب مع عمل الوكالة".
بوريل: إيران لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق
بدوره، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزب بوريل، خلال الاتصال الهاتفي، إنّ "السبيل الوحيد للخروج من الظروف الراهنة هو مواصلة الدبلوماسية والابتعاد عن الإجراءات غير البناءة".
وأكّد بوريل لعبد اللهيان أنّ "إيران لديها إرادة للتوصل إلى اتفاق جيد ومستدام"، مضيفاً: "لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق في فيينا، والآن حان الوقت لاستئناف المحادثات بسرعة والعمل الجاد لمنع زيادة التوتر".
وتابع بوريل: "نريد الاستمرار في لعب دور إيجابي للتوصل إلى اتفاق نهائي"، معتبراً أنّ "المخرج من الوضع الحالي هو عبر السبل الدبلوماسية وتجنب الأعمال غير البناءة".
وقبل أيام، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنّ طهران طرحت مقترحات وأفكار خلال مفاوضات فيينا، مع القوى الدولية الكبرى لمحاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي، عندما كان سلوك الطرف الآخر "منطقيّاً".